57

هداية الرواة - مع تخريج المشكاة الثاني للألباني

هداية الرواة - مع تخريج المشكاة الثاني للألباني

Chercheur

علي بن حسن بن عبد الحميد الحلبي [ت ١٤٤٢ هـ]

Maison d'édition

دار ابن القيِّم للنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

Lieu d'édition

دار ابن عفان للنشر والتوزيع

Genres

١ - كِتابُ الإيمَانِ ١ - باب مِنَ "الصِّحَاحِ": ١ - قال عمر بن الخطاب ﵁: بينما نحنُ عندَ رسول الله ﷺ؛ إذْ طلعَ رجلٌ شديدُ بياضِ الثيابِ، شديدُ سوادِ الشَّعرِ، لا يُرى عليهِ أثرُ السفرِ، ولا يعرفُهُ منا أحدٌ، حتى جلسَ إلى النبيِّ ﷺ، فأسندَ رُكبتَيْه إلى رُكبتَيْهِ، ووضَعَ يدَيْهِ على فخِذَيْهِ (^١)، وقال: يا محمَّد! أخبرني عن الإيمانِ؟ فقال: "الإيمانُ: أنْ تؤمنَ بالله، وملائكتِهِ، وكُتُبِهِ، ورُسُلِهِ، واليومِ الآخرِ، وتؤمنَ بالقَدَر؛ خيرِهِ وشرِّه"، فقال: صدقتَ، قال: فأخبِرْني عن الإسلام؟ قال: "الإسلامُ: أنْ تشهدَ أنْ لا إله إلّا الله، وأنَّ محمدًا رسولُ الله، وتُقيمَ الصَّلاةَ، وتؤتيَ الزَّكاة، وتصومَ رمضانَ، وتحُجَّ البيتَ إن استطعتَ إليه سبيلًا"، قال: صدقتَ، قال: فأخِبْرني عن "الإحسان؟ قال: "الإحسانُ: أنْ تعبدَ الله كأنكَ تراه، فإنْ لمْ تكُنْ تراه، فإنَّهُ يراكَ"، قال: فأخبِرْني عن السَّاعة؟! قال: "ما المسؤولُ عنها بأعلمَ منَ السَّائلِ"، قال: فأخبِرْني عن أماراتِها؟ قال: "أن تلدَ الأمةُ ربَّتَها (^٢)، وأنْ ترى الحفاة، - العُراةَ - العالةَ، رِعاءَ الشَّاءِ - يتطاولونَ في

(^١) قيل: فخذي نفسه، والصواب: فخِذي النبي ﷺ، ورجحه الحافظ ابن حجر، وهو الذي يشهد له السياق، ورواية النسائي من حديث أبي هريرة وأبي ذر؛ بلفظ: حتى وضع يده على ركبتي رسول الله ﷺ، وسندها صحيح. (^٢) أي: مالكتها وسيدتها.

1 / 61