304

Guidance des Pensées aux Significations des Fleurs

كتاب هداية الأفكار إلى معاني الأزهار

وتعهد المصالح كالسكة محكا وعيارا ولا بأس بكتابة اسمه وما يعتاد عليها وعلى الطراز وكالضعفاء سيما المسجونين والمعتقين والسبي وكفايتهم ولو باقتراض لهم من أموال المصالح الثمانية ولهاشمي من أموال الفقراء الأربعة للولاية وتعهد أهل الذمة وعرض الإسلام عليهم وتعلمي العوام معالم /501/ الدين وحفظ من مات من الغرباء ورد المظالم، وله تعيين يوم لفصلها ويوم للعطاء، وعليه أن لا يتنحى ما وجد ناصرا إلا لأنهض منه، فإن لم يجد ناصرا سكن حتى يجده اقتداء بمن فعل ذلك من الأنبياء والأئمة السابقين وكتابة العهود للولاية ومصادرة من استأثر منهم وتفريق الدعاة في البلدان إلى جميع الديانين وتنزيل الناس منازلهم ولو كفارا وإكرام الوفد قادما وإجازته راحلا وقطع الألقاب والنهي عما يؤدي إلى التفرق والدفع بالتي هي أحسن سيما في مناظرة ومراسلة وشدة في ذات الله، خصوصا على أقاربه وعماله أن يؤمر على جيوشه وسراياه من يصلح لذلك ولو مملوكا أو فاسقا، ومنع من يفسد عن النفوذ معهم ويوصيهم بالتقوى وإخلاص النية وعدم التنازع وحسن السيرة، وبالكف عمن عنده شعار الإسلام /502/ بالمأثور، ويبرأ إلى الله من معرتهم إلا شبعه مضطر وعليهم طاعته في المعروف ومبايعته على عدم الفرار إن طلبها ومن استطاع أن يخلفهم بخير في أهلهم ومالهم فليفعل وتقديم دعاء الكفار إلى الإسلام غالبا، وليبلغ عنه رجل ولو من غير أهله والبغاة إلى الطاعة أو لا يكاتبهم إلا لمصلحة ويبدأ بالأقرب فالأقرب.

Page 298