Hidaya Kubra
الهداية الكبرى
Genres
فقال له (عليه السلام): نعم يا ابن [أبا أيوب أمر الله الجنة أن تتزخرف وشجرة طوبى أن تنشر أغصانها في السبع سماوات إلى حملة العرش وأن تحمل بأغصانها درا وياقوتا ولؤلؤا ومرجانا وزبرجدا وزمردا أصكاكا مخطوطة بالنور، هذا ما كان من الله للملائكة وحملة عرشه وسكان السماوات كرامة لحبيبه وابنته فاطمة ووصيه علي وأمر لجبريل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل واللوح المحفوظ والقلم ونون، وهي مخازن وحي الله وتنزيله على أنبيائه ورسله وأن يقفوا في السماء الرابعة وأن يخطب جبريل بأمر الله، ويزوج ميكائيل عن الله، ويشهد جميع الملائكة وانتثرت طوبى من تحت العرش إلى السماء الدنيا فالتقط الملائكة ذلك النثارة الصكاك فهو عندهم مذخور.
قال أبو أيوب: يا رسول الله ما كان نحلتها؟
قال يا أبا أيوب شطر الجنة وخمس الدنيا وما فيها والنيل والفرات وسيحان وجيحان والخمس من الغنائم كل ذلك لفاطمة (عليها السلام) نحلة من الله وحبا لا يحل لأحد أن يظلمها فيه بورقة.
قال أبو أيوب: بخ بخ يا رسول الله هذا من الشرف العظيم أقر الله بها عينيك وعيوننا يا رسول الله فقام حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قائما على قدميه وقال: يا رسول الله تزوجها في يوم الأربعين من تزويجها في السماء، قال حذيفة بن اليمان: ما نحلتها في الأرض يا رسول الله؟
قال: يا أبا عبد الله نحلتها ما تكون سنة من نساء أمتي من آمن منهن واتقى قال: وكم هو يا رسول الله؟ قال خمسمائة درهم، قال حذيفة: يا رسول الله لا يزيد عليها في نساء الأمة فإن بيوتات العرب تعظم النحلة وتتنافس فيها تأديبا من الله ورحمة منه في ابنتي وأخي.
قال حذيفة بن اليمان يا رسول الله فمن لم يبلغ الخمسمائة درهم؟
قال له (عليه السلام) تكون النحلة ما تراضيا عليه قال حذيفة: يا رسول الله
Page 113