397

سيوفهم على عواتقهم كما أمرهم أمير المؤمنين (عليه السلام) ورووا أن ميثم التمار لما اجتاز بالكوفة ونظر أمير المؤمنين إلى النخل قال يا ميثم التمار ما أنبتت هذه النخلة إلا لك أنها توقع وتشقق فتصلب على بعضها على باب عمرو بن حريش [حريث ويقطع عبيد الله بن زياد (لعنه الله) يديك ورجليك ولسانك. فقال في نفسه: إن هذا لهو البلاء المبين @HAD@ فازداد في محبتك.

قال الحسين بن حمدان (ره) إنما أردت إلى الثلاثة لئلا يبقى شيء مما روي والذي صح أن سلمان الفارسي (ره) قال المفضل للصادق: يا سيدي إني أسألك أن تسأل الله أن يثبتني وسائر شيعتك المخلصين لكم على ما فضلكم الله به ولا يجعلنا به شاكين ولا مرتابين. قال الصادق: يا مفضل قد فعلت ولو لا دعاءنا ما ثبتم. قال المفضل: يا مولاي إني أحب أن تفيدني شاهدا من كتاب الله (عز وجل) على ما فرضه الله لكم من سلطانه وقدرته.

قال الصادق (عليه السلام): يا مفضل القرآن وسائر الكتب تنطق به لو كنتم تعلمون فإني أبين لكم ما هو في حقنا في كتابه وقوله:

فما خطبكم أيها المرسلون. قالوا إنا أرسلنا إلى قوم مجرمين. لنرسل عليهم حجارة من طين. مسومة عند ربك للمسرفين. فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين- فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين. وتركنا فيها آية للذين يخافون العذاب الأليم. وفي موسى إذ أرسلناه إلى فرعون بسلطان مبين. فتولى بركنه وقال ساحر أو مجنون. فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم وهو مليم. وفي عاد إذ أرسلنا عليهم الريح العقيم. ما تذر من شيء أتت عليه إلا جعلته كالرميم. وفي ثمود إذ قيل لهم تمتعوا حتى حين. فعتوا عن أمر ربهم فأخذتهم الصاعقة وهم ينظرون. فما استطاعوا من قيام وما كانوا منتصرين. وقوم

Page 443