Hidaya Kubra
الهداية الكبرى
Genres
أنفسكم حتى يقال مات وهلك ويأتي وأين سلك ولتدمعن عليه أعين المؤمنين ولتتكفؤون كما تتكفأ السفن في أمواج البحر ولا ينجو إلا من أخذ الله ميثاقه بيوم الذر وكتب بقلبه الإيمان وأيده بروح منه وليرفعن له اثنتا عشرة راية مشبهة لا يدرون أمرها ما تصنع، قال المفضل: فبكيت وقلت كيف يصنع أولياؤكم فنظر إلى الشمس دخلت في الصفة قال: يا مفضل ترى هذه الشمس قلت: نعم، قال والله أمرنا أنور وأبين منها وليقال المهدي في غيبته مات ويقولون بالولد منه وأكثرهم يجحد ولادته وكونه وظهوره أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والرسل والناس أجمعين.
وعنه عن الحسن بن عيسى عن محمد بن علي، عن جعفر، عن أبي الحسن موسى بن جعفر (عليهم السلام) قال: إذا فقد الخامس من ولد السابع فالله الله في أديانكم لا يزيلكم أحد عنها فتهلكوا لا بد لصاحب الزمان من هذا الأمر من غيبة حتى يرجع عنه من كان يقول فيه فرضا وإنما هو محنة من الله يمتحن بها خلقه قلت: يا سيدي من الخامس من ولد السابع، قال عقولكم تصغر عن هذا ولكن إن تعيشوا فسوف تذكرون قلت: يا سيدي فنموت بشك منه، قال أنا السابع، وابني علي الرضا الثامن، وابنه محمد التاسع، وابنه علي العاشر، وابنه الحسن حادي عشر، وابنه محمد سمي جده رسول الله وكنيته المهدي الخامس بعد السابع، قلت: فرج الله عنك يا سيدي، كما فرجت عني.
وعنه عن محمد بن يحيى الفارسي، عن محمد بن علي الصيرفي، عن إبراهيم بن هاشم، عن فرات بن أحنف، عن سعيد بن المسيب، عن زادان، عن سلمان الفارسي، قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام):
فذكر المهدي القائم (عليه السلام)، والله ليغيبن حتى يقول الجهال: ما بقي لله في آل محمد من حاجة، ثم يطلع طلوع البدر في وقت تمامه والشمس في وقت إشراقها فتقر عيون وتعمى عيون.
Page 361