ولكنه غضب حتى شحب لونه وقال: أود أن أعرف من أين جاء هذا المعطف. فهو ليس لي.
عند ذاك صرخت بوجهه قائلة: نعم إنه لك. أستحلفك أن تسكت. اسمع. لقد منحت وساما ...
وكان من تأثير العجب الذي تولاه أن ترك المعطف وتراخى على الكرسي وقال: تقولين ... إني ... أصبحت صاحب وسام. - نعم!! إنه سر ... سر كبير ...
وأخيرا وضعت المعطف الأعز الأمجد في خزانة، ثم عادت إلى زوجها صفراء اللون وهي ترتجف. قالت له: نعم إنه معطف أوصيت لك عليه. ولكني استحلفت أن لا أبوح لك بشيء. ولن ترتدي قضيتك الطابع الرسمي قبل مرور شهر أو ستة أسابيع عندما تنتهي مهمتك. كان من الواجب أن لا تعرف شيئا قبل عودتك. إن السيد روسلين هو الذي حصل لك على هذا الإنعام.
قال السيد سكرمان وقد خارت قواه: روسلين ... صاحب وسام ... هو الذي أسدى إلي هذه الخدمة فمنحت وساما ... أنا ... هو ... آه.
وكان مضطرا إلى تناول جرعة من كوب ماء. وصادف أن ورقة صغيرة أفلتت من المعطف على الأرض عندما نازعته إياه زوجته فالتقطها السيد سكرمان. إنها بطاقة زيارة كتب عليها: روسلين نائب.
قالت له زوجته: هل لمست الشيء لمس اليد؟
فبكى من شدة الفرح ...
وبعد مضي ثمانية أيام نشرت الجريدة الرسمية خبر منح السيد سكرمان وسام جوقة الشرف من رتبة فارس، لتأديته خدمات استثنائية ...
الجنود سياج الدولة
Page inconnue