قال جيمي إن المتوفاة ليست امرأة عجوزا، واسمها هو وولف، لكن اسمها الأول سقط من ذاكرته. «ليليان؟ ليليان وولف؟»
كان يعتقد أنه كذلك.
واتضح أن اسمها كان موجودا في النسخة التي تصل للمكتبة من الجريدة المحلية، التي لم تكن تقرؤها كوري على الإطلاق. لقد توفيت ليليان في كتشنر عن عمر يناهز السادسة والأربعين، ومن المفترض أن تقام مراسم دفنها في كنيسة أصفياء الرب، وستبدأ المراسم في الساعة الثانية.
هذا جيد.
كان هذا أحد يومي الأسبوع الذي من المفترض أن تفتح المكتبة أبوابها خلالهما؛ ولذا، لم يكن باستطاعة كوري الذهاب.
كانت كنيسة أصفياء الرب من الكنائس الجديدة في البلدة، ولم تكن تزدهر أي معتقدات أخرى في تلك البلدة فيما عدا تلك التي كان يطلق عليها والدها «ديانات غريبة». كان بمقدورها رؤية مبنى الكنيسة من إحدى نوافذ المكتبة.
وقفت أمام النافذة قبل الساعة الثانية تتابع عددا لا بأس به من الأشخاص وهم يدلفون إلى الكنيسة.
ولم يكن ارتداء القبعات شيئا ضروريا في تلك الأيام في الجنائز، سواء بالنسبة إلى الرجال أم النساء.
كيف لها أن تخبره بهذا؟ ينبغي أن ترسل خطابا له على مكتبه. كان بمقدورها أن تهاتفه، لكن حينها سيتسم رده بالحذر والتحفظ الشديدين، مما كان سيضيع نصف السعادة التي كان سيشعر بها لتخلصهما من تهديد ليليان.
استأنفت قراءة الرواية، لكنها كانت تقرأ الكلمات فحسب دون تركيز. لقد كانت تشعر بالارتباك. أغلقت المكتبة وراحت تتجول عبر البلدة.
Page inconnue