فحاولا وقف المقال ...
فقلت لهما: إذا كنت لم أستطع أن أقنعكم بوقف بيانكم، فلن تستطيعوا إقناعي بوقف هذا المقال ...
ثم قلت لهما: إنني أملك أن أنشره في غير الصحيفة الوفدية إذا حيل بيني وبين نشره فيها ...
وكان قد جاءني فعلا من يعرض علي العروض الطوال العراض لأعطيه المقال وينشره حيث يشاء ...
وبعد مناقشة طويلة، قال مكرم باشا: إننا كنا نود لو قبلت رجاءنا، وعدلت عن نشر مقالك ... أما وأنت مصر على نشره فاقبل منا رجاء آخر ...
قلت: ما هو؟
قالا: أن يخلو المقال من الملام الشديد.
قلت: إنني إذا ذكرت الحقائق كما حصلت فلا حاجة لي إلى ملام شديد ...
ومضت سنوات ثلاث أو نحوها والهلباوي بك لا يقع لي في طريق ...
وحدثت في خلال ذلك جفوة بيني وبين المرحوم عبد القادر حمزة لمناقشة دارت بيني وبينه، حين كنت أكتب في صحيفة «الجهاد» ...
Page inconnue