La Grande Vie des Animaux
أمالي ابن سمعون
Maison d'édition
دار الكتب العلمية
Numéro d'édition
الثانية
Année de publication
١٤٢٤ هـ
Lieu d'édition
بيروت
يا رسول الله إني رأيت في طريقي رؤيا هالتني! قال: وما هي؟ قال: رأيت أتانا خلفتها في أهلي، قد ولدت جديا أسفع أحوى، ورأيت نارا خرجت من الأرض فحالت بيني وبين ابن لي، يقال له عمرو، وهي تقول لظى لظى بصير وأعمى. فقال له النبي ﷺ: أخلفت في أهلك أمة مسرة حملا؟ قال: نعم قال ﷺ: فإنها قد ولدت غلاما وهو ابنك قال: فأنى له أسفع أحوى؟ قال: ادن مني، فدنا منه، فقال: أبك برص تكتمه؟ قال: والذي بعثك بالحق نبيا ما علمه أحد قبلك.
قال: فهو ذاك وأما النار فإنها فتنة تكون بعدي. قال: وما الفتنة يا رسول الله؟ قال ﷺ: يقتل الناس إمامهم، ويشتجرون اشتجار أطباق الرأس، وخالف بين أصابعه، دم المؤمن عند المؤمن، أحلى من الماء، يحسب المسيء، أنه محسن، إن مت أدركت ابنك، وإن مات ابنك أدركتك. قال فادع الله لي أن لا تدركني فدعا له» . «١» وقد قال العلماء: إن هذه الفتنة هي التي قتل فيها عثمان رضي الله تعالى عنه. والأسفع الأحوى الأبلق.
الأمثال: قالوا: «كان حمارا فاستأتن «٢»» يضرب لمن يهون بعد العز.
التعبير: الحمارة امرأة معينة على المعيشة، كثيرة الخير، ذات ربح متواتر ونسل. ولفظ الأتان من الإتيان.
الأخطب:
كالأحمر يقال إنه الصرد وأنشد:
ولا أنثني من طيرة عن مريرة ... إذا الأخطب الداعي على الدوح صرصرا
والأخطب حمار يعلو ظهره خضرة، وقال الفراء: الخطباء الأتان التي لها خط أسود في ظهرها، والذكر أخطب.
الأخيضر
: ذباب أخضر على قدر الذباب الأسود قاله ابن سيده.
الأخيل:
طائر أخضر فيه على أجنحته لمع تخالف لونه وسمي بذلك لخيلان فيه. وقيل:
الأخيل
الشقراق الآتي في باب الشين المعجمة، وهو مشؤوم. ولفظه ينصرف في النكرة لا إذا سميت به ومنهم من لا يصرفه في معرفة ولا نكرة ويجعله في الأصل صفة من التخيل ويحتج بقول الشاعر:
ذريني وعلمي بالأمور وشيمتي ... فما طائري فيها عليك بأخيلا
الأربد:
ضرب من الحيات، يعض فيربد منه الوجه، ومنه ما حكاه عبد الملك بن عمير قال: رأيت زيادا «٣» واقفا على قبر المغيرة بن شعبة «٤» ﵁ وهو يقول:
1 / 34