Hawi Li Fatawi
الحاوي للفتاوي
Maison d'édition
دار الفكر
Numéro d'édition
الأولى
Lieu d'édition
بيروت
Genres
Fatwas
(حَدِيثُ عائشة) أَخْرَجَ أبو يعلى، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ بِسَنَدٍ حَسَنٍ عَنْ عائشة، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «مَنْ صَلَّى الْغَدَاةَ فَقَعَدَ فِي مَقْعَدِهِ فَلَمْ يَلْغُ بِشَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا، وَيَذْكُرُ اللَّهَ حَتَّى يُصَلِّيَ الضُّحَى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ لَا ذَنْبَ لَهُ» .
وَأَخْرَجَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي الْمُصَنَّفِ عَنْ عائشة قَالَتْ: مَنْ صَلَّى أَوَّلَ النَّهَارِ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً بُنِيَ لَهُ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ.
(مُرْسَلُ محمد بن كعب) أَخْرَجَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، قَالَ: مَنْ قَرَأَ فِي سُبْحَةِ الضُّحَى بِقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ، بُنِيَ لَهُ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ.
(مُرْسَلُ كعب) أَخْرَجَ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ عَنْ كعب قَالَ: مَنْ صَلَّى رَكْعَتَيِ الضُّحَى فِي ثَلَاثِ سَاعَاتٍ مِنَ النَّهَارِ، فَقَرَأَ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ، وَقُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ، وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، وَفِي الثَّانِيَةِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ يُتِمُّ رُكُوعَهُمَا وَسُجُودَهُمَا، كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ فِي جَسَدِهِ حَسَنَةً، وَأَخْرَجَ محمد بن نصر فِي كِتَابِ الصَّلَاةِ عَنْ....
. قَالَ: كَانَ يُقَالُ: صَلَاةُ الْأَوَّابِينَ، وَصَلَاةُ الْمُنِيبِينَ، وَصَلَاةُ التَّوَّابِينَ، فَصَلَاةُ الْأَوَّابِينَ رَكْعَتَانِ قَبْلَ الظُّهْرِ، وَصَلَاةُ الْمُنِيبِينَ الضُّحَى، وَصَلَاةُ التَّوَّابِينَ رَكْعَتَانِ قَبْلَ الْمَغْرِبِ.
[تَنْبِيهٌ]: قَدْ عَلِمْتَ مِمَّا تَقَدَّمَ أَنَّهُ لَمْ يَرِدْ حَدِيثٌ بِانْحِصَارِ صَلَاةِ الضُّحَى فِي عَدَدٍ مَخْصُوصٍ، فَلَا مُسْتَنَدَ بِقَوْلِ الْفُقَهَاءِ: إِنَّ أَكْثَرَهَا ثِنْتَا عَشْرَةَ رَكْعَةً، كَمَا نَبَّهَ عَلَيْهِ الحافظ أبو الفضل بن حجر وَغَيْرُهُ، قَالَ إسحاق بن راهويه فِي كِتَابِ عَدَدِ رَكَعَاتِ السُّنَّةِ: وَذُكِرَ لَنَا أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ صَلَّى الضُّحَى يَوْمًا رَكْعَتَيْنِ، وَيَوْمًا أَرْبَعًا، وَيَوْمًا سِتًّا، وَيَوْمًا ثَمَانِيًا تَوْسِعَةً عَلَى أُمَّتِهِ.
وَأَخْرَجَ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ عَنِ الحسن قَالَ: كَانَ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ مِنْ أَكْثَرِ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ صَلَاةً، يَجِيءُ بِالضُّحَى فَيُصَلِّي صَلَاةً طَوِيلَةً، ثُمَّ يَنْصَرِفُ، ثُمَّ يَرْجِعُ فَيُصَلِّي الظُّهْرَ.
وَأَخْرَجَ أحمد فِي الزُّهْدِ عَنِ الحسن " أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ كَانَ مِنْ أَشَدِّ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ﷺ تَوَخِّيًا لِلْعِبَادَةِ، وَكَانَ يُصَلِّي عَامَّةَ الضُّحَى، وَأَخْرَجَ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ وَابْنُ أَبِي شَيْبَةَ عَنِ القاسم بن محمد قَالَ: كَانَتْ عائشة ﵂ تُغْلِقُ بَابَهَا، ثُمَّ تُطِيلُ صَلَاةَ الضُّحَى، وَأَخْرَجَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ عَنِ الرباب أَنَّ أبا ذر صَلَّى الضُّحَى فَأَطَالَ وَأَخْرَجَ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ عَنْ طعمة بن ثابت قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ الحسن، فَقَالَ: يَا أبا سعيد، هَلْ كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ يُصَلُّونَ الضُّحَى؟ قَالَ: نَعَمْ، كَانَ مِنْهُمْ مَنْ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ
1 / 54