Le Hawi dans la médecine

Al-Razi d. 313 AH
107

Le Hawi dans la médecine

الحاوي في الطب

Chercheur

هيثم خليفة طعيمي

Maison d'édition

دار احياء التراث العربي

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

1422 AH

Lieu d'édition

بيروت

السابعة حمرة العين عرض غير مفارق للورم الحار في الدماغ وقد يكون مع ورم في فم المعدة لا دائما لي إذا كان معه شيء من أسباب الرأس فالعلة في الدماغ وإذا حدث بعد الجنون اختلاف دم أو استسقاء أو حيرة وذلك دليل محمود.

قال جالينوس قد يكون برء الجنون بالاستسقاء واختلاف الدم على طريق تنقل الفضل من)

الرأس إلى البطن وأما الحيرة فإنه يعني به الجنون الشديد جدا وقد يمكن إذا اشتد الأمر أن يكون له بحران كالحال في سائر العلل لي الاستسقاء لا يشاكل تنقل هذا الفضل لكن الحال فيه يشبه أن يكون لأن الكبد يبرد فيرد سائر البدن ويترطب ويترهل فتنقل الأبخرة.

قال قد يحدث ضرب من اختلاط من الخوي والاستفراغ ولا يكون شديدا لكن محله محل الرعشة من الفالج. قال أبو بكر ذلك يكون لان الدماغ في تلك الحال بعدم ما يصير إليه ألف من مادة الروح النفساني لا لأن به علة تخصه أو لبخار لطيف حار يسير المقدار هاج لحرارة الجوف فهو يسكن بشرية ماء ونحوها قال إذا حدث عن ذات الرية قرانيطس فإنه رديء لأنه يكون إذا كان الخلط الفاعل لذات الرية كثيرا جدا حارا مع ذلك ومن أصابه في دماغه سقاقلوس فلم يمت إلى ثلاثة أيام برء لأن هذه العلة تهلكه في غير الموضع لأنها فساد العضو أو سلوكه إلى طريق العفن والموت وإنما نعني هاهنا من أشرف على هذه العلة وهذه إنما تتبع الورم الحار العظيم هذا لأنه لشرف هذا العضو لا يجوز أن يبقى به مثل هذه العلة أكثر من ثلاثة أيام.

الإسكندر من مقالته في البرسام قال البرسام من الأمراض الحادة ويكون في مرة الصفراء إذا حدثت ورما حارا في غشاء الدماغ المسمى بمننجوس والفرق بينه وبين الهذيان الكائن في الحميات بلا ورم الدماغ لان هذا الهذيان دائم والكائن في المحرقة والغب إنما يكون في صعود الحمى ويسكن في هبوطها والفرق بينه وبين الجنون أن الهذيان الذي للجنون لا يكون معه حمى ومع قرانيطس حمى ويختلف خبثه ورداءته بحسب المرة التي يكون منها فمتى كانت أحد كانت أردء.

وعلامات كون البرسام أن يتقدمه سهر طويل ونوم متفرغ مشوش وربما عرض لهم النسيان حتى يامروا بشيء ثم ينسوه وتحمر أعينهم وتدمع وتكزن المجسة صلبة ويدمنون النظر بوحشة وتكون في أعينهم والسنتهم خشونة يابسة ويميزه من الورم الحار الحادث في الحجاب لأن مع الحجاب سوء تنفس وعطشا وحرارة في ناحية الصدر وفي البطن أكثر فأما الدماغ فالحرارة فيه تكون في الرأس تحمر العين ويرعف وان خلط المرة شيء من البلغم عرضت هذه الأعراض مستوية وأعراض ليثرغس حتى انه يسهر حينا ويسبت حينا فالبرسام الخالص أيضا إذا أزمن هدات الأعراض وأن كان صفراويا لان حال الدماغ يكون قد صارت الطيفوسية ولا تحس)

بالأذى لأنه قد صار سوء المزاج متساويا ولا يضطربون حينئذ ولا يهدؤون لكنهم يكونون ملقين ضعفاء ألف وافصدهم أن قدرت في الابتداء فأنه أفضل علاجهم

Page 131