قلنا: نعم؛ نحن قوم من مضر، فقال: من أيّ المضريّين؟ قلنا: من جندف.
قال: أما أنه يُبعث فيكم وشيكًا نبيّ خاتم النبيين، فسارعوا إليه، وخذوا بحظَّكم منه ترشدوا.
فقلنا له: ما اسمه؟ قال: اسمه محمد.
قال: فرجعنا من عند أبي جفنة فولد لكلِّ واحد منّا ابن فسمَّاه محمدًا.
حدثنا عباس بن محمد الدُّوري، ثنا قرَاد أبو نوح، قال: ثنا يونس بن أبي إسحاق، عن أبي بكر بن أبي موسى، عن أبيه، قال: خرج أبو طالب إلى الشام، فخرج معه النبيِّ ﷺ في أشياخ من قريش، فلما أشرفوا على الرَّاهب "يعني بحيرا" هبطوا فحلّوا رحالهم، فخرج إليهم الراهب، وكان قبل ذلك يمرُّون به فلا يخرج إليهم، ولا يلتفت.
1 / 71