الوادي، ولا تعذ بأحدٍ من الجنِّ؛ فقد بطل أمرها.
قال: فقلتُ له: ومن محمد هذا؟ قال: نبيٌّ، عربيٌّ، لا شرقيٍّ ولا غربيٍّ، بُعث يوم الاثنين. قلت فأين مسكنه؟ قال: يثرب ذات النخل.
قال: فركبتُ راحلتي حين برق لي الصبح، وحدّدت السير، حتى تقحَّمتُ المدينة. فرآني رسول الله ﷺ، فحدَّثني بحديثي قبل أن أذكر له منه شيئًا، ودعاني إلى الإسلام، فأسلمت.
قال سعيد بن جُبير: وكنّا نرى أنه هو الذي أنزل الله فيه: (وأنه كان رجالٌ من الإنسِ يعوذون برجالٍ من الجنِّ فزادوهم رَهَقًا) .
حدثنا أبو يوسف القُلُوسيّ، قال: ثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، قال: ثنا عبد العزيز بن عمران، عن إبراهيم بن إسماعيل بن أبي
1 / 44