والرِّجسِ والأَوثانِ والحرامِ ... من هاشم في ذروةِ السنامِ
مستعلنًا في البلد الحرامِ
قال: فلمّا سمعنا ذلك، تفرقنا عنه، وأتينا النبيَّ ﷺ؛ فأسلمنا.
حدثنا عبد الله، قال: ثنا عمارة، قال: حدثني عبد الله بن العلاء قال: ثنا محمد بن بُكير عن سعيد بن جُبير.
أن رجلًا من بني تميم، يُقال له: رافع بن عُمير، وكان أهدى الناس لطريقٍ، وأسراهم بليلٍ، وأهجمهم على هولٍ، وكانت العرب تُسميه لذلك: دعموص العرب لهدايته وجرأته على السير.
فذكر عن بدء إسلامه، قال: إني لأسير برمل عالجٍ ذات ليلة، إذ غلبني النَّوم، فنزلتُ عن راحلتي، وأنختها، وتوسَّدتُ ذراعها، ونمت؛ وقد تعوَّذتُ قبل نومي، فقلت: أعوذ بعظيم هذا الوادي من الجنِّ، من أن أُوذَى أو أًهاج.
1 / 42