أفأنت إذن لا تأبى زواج سلمى؟
مصطفى (بحياء) :
أبي!
الأب :
لا تستحي مني يا بني! خبرني ولا تحتشم. لقد كانت عزيمتي قد صحت على تزويجك في هذا العام بعد إذ أتممت دروس المدرسة وبلغت سن الرشد. إني لا أود لك أن تسلك طريق الحكومة، لا كبرا عنها، ولكن أجدادك الأقدمين كانوا حكاما ومنهم من لم يرض الله ولا الخلق، وأنا رجل عجوز احتسبت أولادي عند الله جميعا كما احتسب ضيفنا الهواري ذكوره جميعا. وأشتهي يا بني أن أزفك إلى عروس يرتاح لها قلبي كما ارتاح لأمك المباركة، ليكون لك أولاد يتصل بهم نسبنا في الصالحين. فماذا ترى في ذلك؟
مصطفى :
أنت وما ترى يا أبتي.
الأب :
أيرضيك أن أزف إليك سلمى ابنة ضيفنا الهواري؟
مصطفى :
Page inconnue