Les épitres des questions et réponses sur divers sujets

Miskawayh d. 421 AH
90

Les épitres des questions et réponses sur divers sujets

الهوامل والشوامل

Chercheur

سيد كسروي

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٢هـ - ٢٠٠١م

Lieu d'édition

بيروت / لبنان

واشتقاقه. فَأَما المعادلة والمناسبة فقد مر ذكرهَا مستقصى فِي مَسْأَلَة الْعدْل. وَالْعدْل لما كَانَ يماثل عدله بالموازنة صَار قريب الْمَعْنى مِنْهُ والمعادلة هِيَ مفاعلة مِنْهُ. وَقلت فِي آخر الْمَسْأَلَة: إِنَّه إِذا وضحت لَك هَذِه الْأَلْفَاظ وضح بهَا مَا بعْدهَا. فَلذَلِك أَمْسَكت عَنْهَا. (مَسْأَلَة خلقية لم اشتدت عَدَاوَة ذَوي الْأَرْحَام والقربى) حَتَّى لم يكن لَهَا دَوَاء لشدَّة الْحَسَد وفرط الضغائن وَحَتَّى زَالَت بهَا نعم وبادت نفوس وانْتهى إِلَى الْجلاء والهلاك وَهل كَانَ الْجوَار وَمَا يتَعَوَّذ بِاللَّه مِنْهُ فِي شكل هَذِه الْعَدَاوَة أم لَا الْجَواب: قَالَ أَبُو عَليّ مسكويه ﵀: قد تقدم فِي مَسْأَلَة حد الْحَسَد وَفِي الْمعَانِي الْقَرِيبَة الَّتِي يغلط النَّاس فِيهَا وَفِي ذكر أسمائها مَا فِيهِ غنى عَن إِعَادَته فِي جَوَاب هَذِه الْمَسْأَلَة لأَنا ذكرنَا هُنَاكَ أَن الِاثْنَيْنِ أَو الْجَمَاعَة من النَّاس إِذا اشْتَركُوا فِي أَمر وجمعهم سَبَب فتساووا فِيهِ مَعَ تساويهم فِي الإنسانية ثمَّ تفرد من بَينهم وَاحِد بفضيلة - حسده نَظِيره أَو غبطه.

1 / 121