Les épitres des questions et réponses sur divers sujets

Miskawayh d. 421 AH
50

Les épitres des questions et réponses sur divers sujets

الهوامل والشوامل

Chercheur

سيد كسروي

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٢هـ - ٢٠٠١م

Lieu d'édition

بيروت / لبنان

فَأَما الْجَهْل: فاسم لعدم هَذِه الصُّور والمعلومات وَنحن فِي اقتناء هَذِه الصُّور محتاجون إِلَى تكلّف وَاحْتِمَال مشقة وتعب إِلَى أَن تحصل لنا. فَأَما عدمهَا فَلَيْسَ مِمَّا يتَكَلَّف ويتجشم بل النَّفس عادمة لذَلِك. وَمثل ذَلِك من المحسوس صُورَة لوح لَا كِتَابَة فِيهِ وَإِثْبَات الْكِتَابَة وصور الْحُرُوف يكون بتكلف فَأَما تَركه بِحَالهِ فَلَا كلفه فِيهِ إِلَّا على مَذْهَب من يرى صور الْأَشْيَاء مَوْجُودَة للنَّفس بِالذَّاتِ وَإِنَّمَا عرض لَهَا النسْيَان وان الْعلم تذكر وَإِزَالَة لآفة النسْيَان عَن النَّفس. وَلَو كَانَ الْأَمر كَذَلِك لَكَانَ جَوَاب الْمَسْأَلَة بِحَسب هَذَا الْمَذْهَب بَينا فِي أَن التَّعَب بِإِزَالَة آفَة وَاجِب وَتَركه مأووفًا لَا تَعب فِيهِ. وَلَكِن هَذَا الْمَذْهَب غير مَرْغُوب فِيهِ والشغل بِهِ فِي هَذَا الْموضع فضل،

1 / 81