241

Les épitres des questions et réponses sur divers sujets

الهوامل والشوامل

Enquêteur

سيد كسروي

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٢هـ - ٢٠٠١م

Lieu d'édition

بيروت / لبنان

فَأَما مَا اتَّصل من هَذِه بِاللَّه - تَعَالَى ذكره - فَهُوَ أبدى غير مُنْقَطع وَلَا مضمحل بل الله - تَعَالَى - دَائِم الْفَيْض بِهِ أبدى الْجُود مِنْهُ. تَعَالَى اسْمه وتقدس وَلَا قُوَّة إِلَّا بِهِ وَهُوَ حَسبنَا ومعيننا وناصرنا وهادينا إِلَى صِرَاط مُسْتَقِيم.
(مَسْأَلَة لم صَارَت غيرَة الْمَرْأَة على الرجل أَشد من غيرَة الرجل على الْمَرْأَة)
هَذَا فِي الْأَكْثَر والأقل وكيفما كَانَ فَفِيهِ خبىء وَهُوَ المشدد على وَقد أدَّت الْغيرَة جمَاعَة إِلَى تلف النُّفُوس وَإِلَى زَوَال النعم وَإِلَى الْجلاء عَن الأوطان. ثمَّ فَلت فِي الْمَسْأَلَة التالية لهَذِهِ: مَا الْغيرَة أَولا وَمَا حَقِيقَتهَا وَكَيف أَصْلهَا وفصلها وعَلى مَاذَا يدل اشتقاقها وَهل هِيَ محمودة أَو مذمومة وَهل صَاحبهَا ممدوح أم ملوم فَإِن إثارة هَذَا أبلغ بك إِلَى الْفَوَائِد وأجرى مَعَك إِلَى الأمد وبوقوفك عَلَيْهَا تعرف غَيرهَا وتتخطى إِلَى مَا عَداهَا. الْجَواب: قَالَ أَبُو عَليّ مسكويه ﵀: أما الْغيرَة فَهِيَ خلق طبيعي عَام للْإنْسَان والبهائم. وَهُوَ ممدوح إِذا

1 / 272