195

Les épitres des questions et réponses sur divers sujets

الهوامل والشوامل

Enquêteur

سيد كسروي

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٢هـ - ٢٠٠١م

Lieu d'édition

بيروت / لبنان

وحاجة هَذَا الْعلم إِلَى زمَان طَوِيل وذكاء لَا يُوجد إِلَّا مَعَ الحداثة واستقبال الْعُمر فَقَالَ: وَيحك! أحسست من نَفسِي بغضًا لهَذَا الْعلم وعداوة لأَهله فَأَحْبَبْت أَن أتعاطاه لَأحبهُ وَلِئَلَّا أبْغض علما فأعادي اهله. وَهَذَا هُوَ الانقياد للحق وتجرع مرارته حرصًا على حلاوة ثَمَرَته ورياضة للنَّفس على مَا تكرههُ فِيمَا هُوَ أزين لَهَا وأعود عَلَيْهَا وَحملهَا على مَا يصلحها ويهذبها.
(مَسْأَلَة لم كَانَ الْإِنْسَان إِذا أَرَادَ أَن يتَّخذ عدَّة أَعدَاء فِي سَاعَة وَاحِدَة)
قدر على ذَلِك وَإِذا قصد اتِّخَاذ صديق ومصافاة خذن وَاحِد لم يسْتَطع إِلَّا بِزَمَان واجتهاد وَطَاعَة وَغرم وَكَذَلِكَ كل صَلَاح مأمول ونظام مَطْلُوب فِي جَمِيع الْأُمُور أَلا الْجَواب: قَالَ أَبُو عَليّ مسكويه ﵀: جَوَاب مسألتك هَذِه مِنْهَا. وَمَا أشبههَا بحكاية سَمعتهَا عَن الْأَصْمَعِي وَذَاكَ أَنه بَلغنِي أَن قَارِئًا قَرَأَ عَلَيْهِ:

1 / 226