104

Les épitres des questions et réponses sur divers sujets

الهوامل والشوامل

Enquêteur

سيد كسروي

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٢هـ - ٢٠٠١م

Lieu d'édition

بيروت / لبنان

الْمَكَان كَمَا تَقول: مكنت الْحجر فِي مَوْضِعه إِذا وافيته حَقه من مد الْمَكَان ليلزمه وَلَا يضطرب. وَمِنْه تمكن الْفَارِس من السرج وَتمكن الْإِنْسَان من مَجْلِسه. وَتمكن الْإِنْسَان من الْأَمِير من هَذَا على التَّشْبِيه والاستعارة. وَبَين هَذَا الْمَعْنى وَالْمعْنَى الأول بون بعيد كَمَا ترَاهُ. وَأما الرزق فَهُوَ وُصُول حاجات الْحَيّ إِلَيْهِ بِمَا هُوَ حَيّ. وَهَهُنَا أَشْيَاء توصل إِلَى هَذِه الْحَاجَات وَهِي عوض مِنْهَا ونائبة عَنْهَا أَعنِي مَا يتعامل عَلَيْهِ فَجعلت كَأَنَّهَا هِيَ وَسميت أَيْضا أرزاقًا لما أدَّت إِلَيْهَا وَالْأَصْل الأول قَالَ الله تَعَالَى: [اي] ﴿وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا﴾ [\ اي]

1 / 135