243

Évènements du Temps

Genres

============================================================

ولما توفي طرنطاي كان له نحو من خمسة وأربعين سنة .

وزين الدين كتبغا من التتر أسروه من وقعة حمص الأولى التي تلي وقعة عين جالوت.

وحكى لي الشيخ أبو الكرم النصراني الكاتب قال: لما فتح هولاكو حلب بالسيف ودمشق بالأمان طلب هولاكو النصير(1) الدين الطوسي، وكان في صحبته وقال له : أكتب أسماء مقدمين(2) عسكري وينصرانهم بملك مصر، ويقعد على خت الملك بها، فحسب أسماء المقدمين، فما ظهر له من الأسماء اسم يملك الديار المصرية من المقدمين غير اسم كتبغا .

وكان كتبغا صهر هولاكو فقدمه على العسكر الذي انكسر على عين جالوت، وفاتهم أنهم ما حسبوا في أي وقت يملك هذا الاسم ولا المدة . فلل ه الحمد والمنة الذي كان هذا الاسم من ملوك الإسلام . فكان بين المدة نحو من خمسة وثلاثين سنة حتى قدر الله تعالى له بما قدر، وهذا أعجب ما وقع لي من حديثه(3).

اسفر أسندمر بالأيمان إلى مصر] وفي يوم الخميس تاسع عشر المحرم سافر الأمير سيف الدين أسندمر من دمشق إلى مصر بنسخ الأيمان التي حلفوها له بدمشق . وعاد إلى دمشق يوم الإثنين سلخ المحرم مشرفا/ 298/ بالخلع والمال.

[ولاية الديوان بدمشق] ولما تولى الأمير حسام الدين لاجين نيابة السلطنة ولى ديوانه بدمشق للصدر أمين الدين بن هلال، وللأمير بدر الدين لولو المسعودي، وذلك في صفر.

(استعراض السلطان] وركب السلطان الملك العادل زين الدين كتبغا بالديار المصرية بأبهة الملك من القلعة، ودخل من باب النصر، وشق القاهرة وبين القصرين، وخرج من باب زويلة عائدا إلى قلعة الجبل كما جرت العادة (4) . من ركوب الملوك للسلطنة لا (1) هكذا في الأصل، هو توفي سنة 672 ه .

(2) الصواب: "مقدمي" .

(3) أنظر : المختار من تاريخ ابن الجزري 369، 370 ففيه وصف لكتبغا لم يرد هنا . وعيون التواريخ (4) المقتفي 1/ ورقة 221 ب .

Page 242