192

Évènements du Temps

Genres

============================================================

وشرع كتبغا في حصار قلعة القاهرة وقطعوا عنها الماء. وبقيوا(1) ذلك اليوم هحاصرينها فلما كان ثاني يوم نزلت البرجية من القلعة على حمية وقاتلت زين الدين كتبغا وجماعته فكسروا إلى بئر البيضة، وتعد(2) إلى/231/ صوب بلبيس، فلما سمعوا(3) بذلك باقي الأمراء بكسرته، ركب الأمير بدر الدين بيسري وبدر الدين بكتاش أمير سلاح الفخري، وبقية عساكر الديار المصرية إلى نصرة زين الدين كتبغا.

م إنهم ردوا المماليك وكسروهم إلى أن أدخلوهم إلى قلعة الجبل. ثم إنهم جدوا في حصار القلعة ومن فيها، فعند ذلك طلعت الست والدة السلطان الملك ال الناصر إلى على الصور(4) وقالت لهم : أيش غرضكم حتى أننا نفعله؟ فقالوا: ما لنا غرض إلا مسك الشجاعي وإخماد الفتنة، ونحنا (5) لو بقي بنت عمياء من بيت أستاذنا الشهيد الملك المنصور كنا مماليكها لا سيما وولده الملك الناصر حاضر وفيه كفاية.

فعند ذلك اتفقت مع الأمير حسام الدين لاجين أستاذ الدار وغلقوا باب القلعة بالقلعة، وهي التي عليها المعتمد. وبقي الشجاعي بداره بالقلعة محصور(3) . فلما ر أوه(7) أصحابه أنه في أنحس حال شرعوا(8) الجماعة الذين معه نزلوا إلى عندا ال الأمير زين الدين كتبغا، وبقي جمع الشجاعي يقل، وجمع زين الدين يكثر . فلما كان يوم السبت رابع وعشرين صفر عجز الشجاعي وطلب الأمان، فلم يوافقوه(9) الأمراء.

ووقت صلاة العصر طلع عليه بعض الآمراء وجماعة من الخاصكية، فيهم الأقوش المنصوري إلى عند الشجاعي يطلبوه(10) إلى عند السلطان/232/ وإلى والدته في صورة أنهم يريدون يستشيروه(11) فيما يعملوا. فمشى معهم قليلا،ا وتكاثروا(12) عليه المماليك . وجاء الأقوشي من ورائه وضربه بالسيف ضربة قطع (7) الصواب: "رآه4.

(8) الصواب: "شرع".

(2) الصواب: "وتعدي" .

(3) الصواب: "سمع".

(5) الصواب: "ونحن".

(6) الصواب: "محصوراه.

Page 191