Évènements du Temps

Shams Din Jazari d. 739 AH
156

Évènements du Temps

Genres

============================================================

وكان الملوك والقضاة ونواب السلطنة وأرباب الدولة يترددون إليه، وشفاعته عندهم مقبولة لا يردونها.

وكانت الملوك تبقى خاضعين له، مستمعين لما يقوله، ولأمره ممتثلين.

رحمه الله وإيانا.

[ابن الأعمى] -79 - وفيها في يوم الأربعاء ثالث عشر المحرم توفي الشيخ الأديب الفاضل المقرىء، كمال الدين أبو (الحسن)(1) علي بن محمد بن المبارك الدمشقي، عرف بابن الأعمى(2)، بتربة أم الصالح بدمشق.

وصلي عليه عقيب الظهر. ودفن بمقابر الصوفية .

وكان من المشهورين بالفضيلة .

روى عن ابن اللتي، والسخاوي، وغيرهما.

وله نظم ، فمنه ما أنشدني الشيخ علم الدين القاسم بن البرزالي في صفرسنة خمس وسبعمائة، على حرف التاء، في مدح رسول الله صلى الله (عليه وسلم)(2) .

إذا عاينته خفدهم تولت قلدت سيفا من مدي محمل حياتي وجادت في المدائح فكرتي والت مسراني به وتهتأت الفوات فلما عاينته اطمأنت متت له روحي اللقاء وخافت وفي قرب خير الخلق أفضل قربة وتمتت منه باقتراب فحبل وبردت(4) من تلك المناهل غلتي رويت من ماء النخيل وظله ويحسر عنه الطرف خوف الأشعة حف به الأنوار من كل وجهة وبالبدر تجلى لا بنور الأهلة تضيء الدياجي من سنا نور وجهه سراعا إذا ما استنشقت طيب طيبة ترى العيس تهوي في الأزمة نحوه وسارت به الأمثال في كل ملة تناقلت الركبان أوصاف مجده (1) عن الهامش.

(2) أنظر عن (ابن الأعمى) في : المقتفي 1/ورقة 197أ، والعبر 376/5، 377، ودرة الأسلاك 1/ورقة 117، 118، وتذكرة النبيه 165/1، 166، وفوات الوفيات 87/3 رقم 358، وعيون التواريخ 134/23 - 137، والبداية والنهاية 333/13، وتاريخ الإسلام (وفيات 692 ه)، والسلوك ج1 ق 788/3، وعقد الجمان (3) 192 - 194، وشذرات الذهب 421/5، وعقود الجمان للزركشي، ورقة 225.

(3) ما بين القوسين عن الهامش.

(4) في الأصل : "وبردت".

Page 155