َودَلِيلُ الْحَجِّ١ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ولِلَّهِ عَلَى الناسِ حِجُّ البَيِت٢ مِنَ استَطَاعَ إلَيهِ سَبِيلًا٣ وَمَن
السنة الثانية للهجرة، وذكر تعالى أنه فرضه وأوجبه عليهم، كما أوجبه على من كان من قبلهم، فلهم فيهم أسوة، قال شيخ الإسلام: كانوا يعرفونه قبل الإسلام ويستعملونه، كما في الصحيحين "يوم عاشوراء كان يومًا تصمه قريش في الجاهلية"، ثم هو من العلم العام الذي توارثته الأمة خلفًا عن سلف. ﴿لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ يعني: بالصوم، لأنه وصلة إلى التقوى، لما فيه من قهر النفس وكسر الشهوات
١ وأنه أحد أركان الإسلام، والحج لغة: قصد الشيء وإتيانه، وشرعا: قصد مكة لعمل مخصوص، في زمن مخصوص
٢ أي: ﴿ولِلَّهِ﴾ فرض واجب على الناس، ﴿حِجُّ البَيِت﴾ قصده أداء النسك، فهو أحد أركان الإسلام، كما هو معلوم بالكتاب والسنة وإجماع الأمة
٣ أي: على المستطيع من الناس أن يحج البيت،