قوله: «فإلى أولي الأمر منكم». الظاهر أنه يريد به علماء الشرع، لقوله تعالى: {ولو ردوه, إلى الرسول وإلىآ أولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم }[النساء:83]، وفي هذه الآية والحديث دليل على ثبوت القياس، واستدل من أنكر القياس بقوله تعالى: {فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول} [النساء:59]، وقالوا: إنه تعالى أوجب رد المختلف فيه إلى كتابه وسنته دون القياس، وأجيب بأن رد المختلف إلى المنصوص عليه إنما يكون بالتمثيل والبناء عليه وهو القياس، ويؤيد ذلك الأمر بالرد بعد الأمر بطاعة الله وطاعة رسوله بأنه يدل على أن الأحكام <1/37> ثلاثة: مثبت بالكتاب، ومثبت بالسنة، ومثبت بالرد إليهما على وجه القياس، كذا ذكره البيضاوي.
قوله: «بينما هو جالس في المسجد» قال اللخمي في مثل هذا التركيب: "بينما هذه هو بين الظرفية زيدت عليها الألف لتكفها عن عملها الخفض، كما زيدت عليها (ما) أيضا لذلك، فإذا وليها الاسم العلم فالرفع نحو: بينما زيد قائم جاء عمرو، وإن وليها المصدر فالأحسن الجر، وجاز الرفع".
Page 37