Hashiyat Tartib
حاشية الترتيب لأبي ستة
قوله: »الأرماث الخشب« قال في السؤالات: "والأرماث واحدها رمث يعني بفتح الراء والميم وبالثاء المثلثة خشب يشد بعضها إلى بعض فيركب عليها"، وقال في الفائق: "(الرمث) الطوف وهو خشب يضم بعضه إلى بعض ويركب في البحر، وهو فعل بمعنى مفعول من رمثت الشيء إذا أصلحته ولممته".
قول: »أكثر فتياهم حديث النبي« إلخ لم يبين رحمه الله الحديث الذي يفتون به، وقد بينه صاحب الإيضاح رحمه الله حيث قال في الاحتجاج لمن <1/170> فرق بين القليل والكثير كما ذهب إليه أصحابنا ما نصه: "واحتج من فرق بين القليل والكثير بما روي أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى الجنب أن يغتسل في الماء الدائم، وما روي عن جابر قال: أدركت ناسا من الصحابة أكثر فتياهم حديث النبي صلى الله عليه وسلم ويقولون: قال النبي عليه السلام: "لا يبولن أحدكم في الماء الدائم ثم يغتسل منه أو يتوضأ "، إلى أن قال: فدلت هذه الأحاديث أن قليل الماء ينجس بقليل النجاسة ولو لم يتغير أحد أوصافه إلى آخره. وقد بينه في بعض النسخ كما بينه صاحب الإيضاح، وتقدم أيضا بيانه في باب طلب العلم وهو المراد.
قوله: »فتوضأ من فضلها« المتبادر من الفضل ما بقي في الإناء الذي اغتسلت منه، والظاهر أنه المراد هنا، وليس المراد به ما لاقى بدنها كما في الحديث الذي بعده بأنه منهي عنه لكونه مستعملا، والمشهور أنه لا يجوز التطهر به وإن كان طاهرا.
قوله: »نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم الجنب« إلخ قد تقدم الكلام عليه في باب كيفية الغسل من الجنابة، وقد تقدم أن المراد بفضل المرأة والرجل ما لاقى بدنهما، فليراجع.
Page 162