263

============================================================

بتاء زائدة، أو بهمزة وصل؛ شارك في الضم ثانيه أوله في مسألة التاء، وثالثه أوله في مسألة الهمزة، تقول في: (تعلمث المسألة): (تعلمت المسألة) بضم التاء والعين، وفي (انطلقت بزيد) : (أنظلق) بزيد بضم الهمزة والطاء، قال الله تعالى: {فمن آضطر [البقرة: 123)" إذا ابثدى بالفعل قيل (أضطر) بضم الهمزة والطاء، قال الهذلي: سبقوا هوي وأعنقوا لهواهم فتخرموا ولكل جنب مصرع تقول في قوله: وتفتحه في المضارع ليدخل نحو: قيل ويقال ونحو: يعلم. لكن ذكر الأزهري أن من العرب من يسكن ما قبل الآخر في الماضي كقوله. ولو غضر منها البان لينا لانعصر، واختاره قطرب. قال الخضراوي: وهي لغة بكر بن وائل وكثير من بني تميم. ومن العرب من يقلب الكسرة فتحة في المعتل فتقلب الياء ألفا فتقول: في دأي زيد، رأى زيد بفتح الهمزة وهي لغة طي، والظاهر أن هؤلاء لا يقدرون كسر ما قبل الآخر (قوله بتاء زائدة) سواء كانت للمطاوعة كتضارب أم لا كتعلم، واشترط كونها معتادة احترازا من التاء في قولهم: ترمس الشيء بمعنى رمسه فالتاء زائدة ولا يضم ثاني فعلها لكون زيادتها غير معتادة قاله المرادي. ولعل المراد بالتاء الزائدة المعتادة التي لها معنى كالتاء فيما تقدم بخلاف تاء ترمس إذ لا معنى لها. وقيل: المعتادة هي التي تصير الفعل المتعدي لازما والتاء في ترمس ليست كذلك؛ لأن الفعل معها باق على المتعدي (قوله شارك في الضم ثانيه أوله في مسالة التاء) قال بعضهم: إنما ضموا الثاني مما أوله التاء؛ لأنه لو بقي مفتوحا مع ضم الأول وكسر ما قبل الآخر لالتبس بالمضارع المسند إلى الفاعل المبدوء بالتاء نحو: أنت تعلم زيدا العلم مضارع علم العلم المضاعف (قوله وثالثه أوله في مسالة الهمزة) أي: وشارك في الضم ثالثه أوله فيما إذا كان الفعل مبدوءأ بهمزة وصل قال بعضهم: وذلك لأنه لو بقي ثالثه على فتحه لالتبس بإلا مرحال وصل الهمزة بما قبلها عند الوقف على الكلمة مثلا (قوله وفي انطلقت إلخ) قيل: إن هذا التمثيل مخالف لما عليه أكثر النحويين من آنه لا يبنى الفعل اللازم للمفعول، كما نص عليه الزجاج في جمله، وأجيب: بأن الأمر في ذلك سهل، أو يقال إن ذلك خاص بما لا (3411

Page 341