176

============================================================

وتنقسم (أل) المعرفة إلى ثلاثة أقسام؛ وذلك أنها إما لتعريف العهد، أولتعريف الجنس، أو للاستغراق .

فأما التي لتعريف العهد فتنقسم إلى قسمين؛ لأن العهد إما ذكري وإما ذهني: فالأول: نحو قولك: (اشتريت فرسا ثم بعت الفرس)؛ أي: بعت الفرس المذكورة، ولو قلت: (ثم بعت فرسا) لكان غير الفرس الأول، قال الله تعالى: { مثل نوره كمشكوة فيها مصباك اليضباح فى تحابة الزجاجة كانها كوك دري) ([الشور: 35).

قد. وأما الذكرين فلالتباس الاستفهام بالخبر. والمفسدة الكبرى تدفع بالصغرى وحجة الثالث. إنها ضد التنوين الدال على التنكير، وهو حرف واحد ساكن فكانت كذلك لتشبه أمثالها ولا تقوم بنفسها. وإنما خالفت التنوين ودخلت أولا، لأن الآخر يدخله الحذف كثيرا فحصنت منه. وإنما كانت لاما؛ لأن اللام لما كان يكثر إدغامها خففت فكانت أولى لكثرة دورانها وأشبهت التنوين من حيث الادغام في حرف والإظهار في آخر، ثم حجة الرابع: أنها جاءت لمعنى وأولى الحروف بذلك حروف العلة، وحركت لتعذر الابتداء بالساكن فصارت همزة كهمزة المتكلم والاستفهام، وأن اللام تغير عن صورتها في لغة حمير فيكون ميما كذا قالوا، والكلام عليه على ما ينبغي مما لا ينبغي بهذا الإملاء. فارجع إلى زبر العلماء الأجلاء (قوله وتنقسم أل الممرفة) قيد بها لتخرج الموصولة كالضارب واليجدع. والتي للمح الأصل كالفضل والزائدة اللازمة كالآن وغير اللازمة كاليزيد كذا مثلوه (قوله إلى ثلاثة أقسام) أدخل بعضهم الاستغراق في الجنس (قوله إلى قسمين) زاد في التوضح ثالثا: وهو الحضوري ومثل له بقوله تعالى: آليوم اكتلت لكم دينكم (الماندة: 3] (قوله أما ذكري) منسوب إلى الذكر بكسر الذال، وهو النطق باللسان وإما بالضم فهو بالقلب ضد النسيان (قوله فا لأول نحو قولك اشتريت إلخ) الأولى تقديم الآية ومثل ما ذكر قوله تعالى: ولنس الذكه كالأنقي [ال عمران: 36) فإن أل في الذكر أيضا للعهد الذكري إلا أن التقدم كناية في إنى نذرت لكك ما فى بطنى محررا (آن عمران : 35) فإن لفظة ما وإن كانت تعم الذكر والأنشى لكن التحرير وهو أن يعتق الولد لخدمة بيت المقدس إنما يكون للذكور دون الإناث إذ لا يصلح لخدمته غيرهم (قوله أي: بعت الفرس المذكورة إلخ) هذا بناء على أن 224)

Page 224