206

Hashiyat Irshad

حاشية الإرشاد ـ مقدمة

Genres

علي بن أبي طالب أمينك وحكمك، وعلى الآخرين من ذريتهما أولي أمرك وحكمك. ونرغب إليك في مغفرة ذنوبنا وحسن توفيقنا، وأن تجعلنا ممن حمل شريعتك فأداها كما حملها، ونشرها في أهلها فأحكمها وفصلها، فإن العلم من أشرف الصفات، وناهيك أن به ترفع الدرجات وتتقبل الأعمال الصالحات، وأحد طرقه الرواية عن الإثبات: فطورا بالقراءة وطورا بالمناولة والإجازة.

ولما كان المولى الشيخ العالم التقي الورع المحصل، العالم بأعباء العلوم، الفائق أولي الفضائل والمفهوم، زين الدين أبو الحسن علي بن المرحوم السعيد الصدر الكبير العالم عز الدين أبي محمد الحسن ابن المرحوم المغفور سيد الأمناء شمس الدين محمد الخازن بالحضرة الشريفة المقدسة المطهرة- مهبط ملائكة الله ومعدن رضوان الله، التي هي من أعظم رياض الجنة المستقر بها سيد الإنس والجنة، إمام المتقين وسيد الشهداء في العالمين، ريحانة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسبطه وولده أبي عبد الله الحسين ابن سيد العالمين أمير المؤمنين أبي الحسن علي بن أبي طالب (صلوات الله عليهم أجمعين)- استجاز العبد المفتقر إلى الله تعالى محمد بن مكي لطف الله به، فاستخار الله تعالى وأجاز له جميع ما يجوز عنه وله روايته من مصنف ومؤلف ومنثور ومنظوم ومقروء ومسموع ومناول ومجاز. فمما صنفته. (1).

أجاز ابن الخازن لابن فهد الحلي (رحمهما الله)، وأورد في إجازته إجازة الشهيد له بتمامها، وقال بعد إيرادها:

إلى هنا انتهى صورة ما حرره وإجازة ما كتبه، عظم الله أجره وعوضه عما وصله بمحمد وعترته (2).

4 شمس الدين محمد بن علي بن موسى بن الضحاك الشامي (3). قال الجباعي في مجموعته:

Page 229