وقال في الفصل الثاني في بيان توثيق المصادر:
ومؤلفات الشهيد مشهورة كمؤلفها العلامة، إلا كتاب الاستدراك، فإني لم أظفر بأصل الكتاب، ووجدت أخبارا مأخوذة منه بخط الشيخ الفاضل محمد بن علي الجبعي، وذكر أنه نقلها من خط الشهيد رفع الله درجته (1).
وقال تلميذه صاحب الرياض بعد نقل هذا الكلام: «أقول: بالبال أن هذين الكتابين من مؤلفات غيره» (2).
وقال المحدث النوري بعد نقله هذا الكلام العلامة المجلسي (رحمهما الله):
وهذا غفلة عجبية منه، فإن الشهيد ينقل عن الاستدراك في المأخذ الذي ذكره، ووصل إلينا بحمد الله، وصرح بأنه من القدماء. فعد الاستدراك من كتبه سهو ظاهر (3).
وقال الطهراني طاب ثراه:
الاستدراك، لبعض قدماء الأصحاب، كما نقله الشيخ شمس الدين. جد شيخنا البهائي في مجموعته الموجودة بخطه عن خط شيخنا الشهيد محمد بن مكي.
وصورة خط الشهيد هكذا: «كتاب الاستدراك لبعض قدماء الأصحاب، ولم يظهر لي إلى الآن اسمه ولا شيء من حاله، نعم يروي عن الشيخ ابن قولويه، فهو من معاصري المفيد». (4).
أقول: نقل الجباعي في مجموعته عدة دعوات عن كتاب الاستدراك، وقال قبل نقلها:
هذه دعوات الإمام أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام). وقد ذكر صاحب الاستدراك منها ثلاثا وعشرين، وهو روى عن الشيخ أبي القاسم
Page 193