Hachiya Charwani ala Tuhfat al-Muhtaj fi Sharh al-Minhaj
حاشية الشرواني على تحفة المحتاج في شرح المنهاج
Maison d'édition
المكتبة التجارية الكبرى بمصر لصاحبها مصطفى محمد
Numéro d'édition
بدون طبعة
Année de publication
1357 ه - 1983 م
Genres
العدد أن المعنى أنه علم عدده وهذا يقتضي أن الكلام في المتناهيات ويدل عليه لفظ الشيء لأنه عندنا هو الموجودات كما صرح بذلك الإمام في تفسيره وحينئذ فلينظر ما موقع كلامه هذا في هذا المحل فإنه إن أراد به دفع اعتراض يرد على قول المصنف الذي جلت نعمه إلخ بأن يقال يرد عليه أن الله تعالى يعلم عدد الأشياء، ومنها النعم كان اللائق في دفعه أن يقول هكذا ولا يرد قوله وأحصى إلخ؛ لأنه في الموجودات والمراد هنا بالنعم أعم.
وأما مجرد ما ذكره فلا يتجه منه الدفع فليتأمل سم بحذف وأشار الكردي إلى دفع اعتراض سم بما نصه قوله ومعنى أحصى إلخ هذا جواب عما يقال كيف عظمت عن أن تعد بدليل تلك الآية وهذه الآية صريحة في أنها تعد لأنه تعالى عاد لكل شيء ومن الأشياء النعم فأجاب بأن معنى الإحصاء فيها العلم من حيث العدد ولا يلزم من العلم من تلك الحيثية العد اه.
ولك أن تقول ولو سلمنا أن المراد بما في الآية الثانية العد فلا منافاة أيضا؛ لأن المراد بما في المتن عد الخلق كما مر عن ع ش (قوله ومن أسمائه تعالى إلخ) تقوية لهذا المعنى كردي (قوله أقوال) أي هذه التفاسير الثلاثة أقوال لكل منها قائل (قوله نعم في الأخير إيهام) قد يتوقف في هذا الإيهام بصري والإيهام ظاهر لا مجال لإنكاره (قوله مطلقا) أي ثقيلة كانت أو لا (قوله مبتدأة إلخ) حال من النعمة بقسميه أي حال كون النعمة الثقيلة وغيرها مبتدأة إلخ فيصح التفريع الآتي كردي أي فيسقط ما لسم هنا من استشكاله (قوله أخرة) بفتح الهمزة والخاء والراء في شرح اللب أي آخر عمره البصري عبارة ع ش أي في آخر أمره وهو بوزن درجة ويظهر أنه ظرف لصلاح إلخ، وقال الكردي ليقع اه.
(قوله ويساويه إلخ) عبارة المغني عقب المتن بضم اللام وسكون الطاء أي الرأفة والرفق وهو من الله تعالى التوفيق والعصمة بأن يخلق قدرة الطاعة في العبد قال المصنف في شرح مسلم وفتحهما لغة فيه.
(فائدة) قال السهيلي لما جاء البشير إلى يعقوب أعطاه في البشارة كلمات يرويها عن أبيه عن جده - عليهم الصلاة والسلام - وهي يا لطيفا فوق كل لطيف الطف بي في أموري كلها كما أحب ورضني في دنياي وآخرتي اه.
(قوله خلق قدرة الطاعة إلخ) أي سواء كانت فعل مطلوب أو ترك معصية ع ش (قوله ولعزته) أي ندرة التوفيق في الإنسان كردي (قوله إلا مرة في هود) أي في قوله تعالى {وما توفيقي إلا بالله} [هود: 88] في الحديث «لا يتوفق عبد حتى يوفقه الله تعالى» وفي أوائل الإحياء أن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
قال «قليل من التوفيق خير من كثير من العلم» نهاية أي الخالي عن التوفيق ع ش (قوله وليس منه) أي من التوفيق بالمعنى المذكور (قوله: لأنهما) أي الآيتين الأخيرتين نهاية (قوله من ذلك) أي من اللطف أو من معنى التوفيق المتقدم في قوله الذي هو إلخ (قوله على الطاعة) أي سواء كانت فعل مطلوب أو ترك معصية (قوله وصرح أهل السنة) أي أئمتهم وعلماؤهم (قوله لطفا) أي نوعا من اللطف (قوله أو الإيصال إليها) أي إلى سبيل الخير وهو من عطف الخاص واستحسن الرشيدي حمل الإرشاد على معنى الإيصال والهادي على معنى الدال فرارا عن التكرار
Page 19