اللبيب فكيف بالقاصر مثلي^(١) وزدت عليها فوائد أخر غالبها تنكيت في محالها علها في مجالس^(٢) آخرها في ليلة التاسع من ذي القعدة الحرام سنة أربع وعشرين وتسعمائة ثم رأيت تجريد ذلك جميعه في هذه الأوراق؛ ليتم الانتفاع به إذ قد يمحى بعضها على طول الزمان فيفوت المقصود من ذلك، ثم إن الله منَّ عليَّ في جماد الآخرة سنة خمس وعشرين وتسعمائة بالمسوَّدة التي بخط المؤلف وقد انمحى منها البعض وسقط منها شيء كثير وفيها مخالفة لما في النسخ كما سنبينه في مجاله فعارضت بها نسختي حسب الطاقة ولله الحمد، وبالجملة فأنا متطفل بما أودعته في هذه الأوراق من التنكيت على هذا الكتاب ومن الفوائد على سادتنا وعلى الإخوان فإن الذهن لكلالته بكثرة الهموم خوَّان لعل أن يرشدوني في ذلك إلى الصواب، ويزيلوا ما وهمت فيه ليحصل لي ولهم الثواب من الملك الوهاب، جعل الله ذلك خالصاً لوجهه الكريم وموجباً للفوز لديه في يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.

قال : - رحمه الله ونفعنا بعلومه في الدنيا والآخرة -: