253

Hashiya Cala Muntaha Iradat

حاشية الخلوتي على منتهى الإرادات

Enquêteur

سامي بن محمد بن عبد الله الصقير ومحمد بن عبد الله بن صالح اللحيدان

Maison d'édition

دار النوادر

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

1432 AH

Lieu d'édition

دمشق

وإن أفاق نائم ونحوُه فوجد بللًا، فإن تحقق أنه مَنِيٌّ اغتسل فقط، وإلا ولا سببَ طَهَّر ما أصابه أيضًا، ومحلُّ ذلك في غير النَّبي ﷺ لأنه لا يحتلم (١).
ــ
عن الفنون لابن عقيل، وقاس عليها خروج المشيمة من الفم، وقد يتوقف فيه، بأنه إذا كان معه لذة، فقواعد المذهب تقتضي وجوب الغسل بالانتقال، فليحرر!.
* قوله: (طهر ما أصابه أيضًا)؛ أيْ: مع الغسل.
قال شيخنا (٢): وإذا أدرج الوضوء في هذا الغسل، لا يسقط الترتيب والموالاة؛ لأنه ليس واجبًا تحقيقًا، وتقدم التنبيه عليه.
* قوله: (لأنه لا يحتلم) كان مقتضى الظاهر إسقاط هذه العلة؛ لأنه يوهم عدم المطالبة بالغسل فقط، وأنه مطالب (٣) بتطهير ما أصابه، مع أن فضلاته طاهرته، إلا أن يجاب: بأنها وإن كانت طاهرة، لكنه يفعله للتشريع (٤).

(١) لما روى الطبراني في الكبير والأوسط عن ابن عباس ﵄: "ما احتلم نبي قط، إنما الاحتلام من الشيطان".
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (١/ ٢٦٧): "وفيه عبد الكريم بن أبي ثابت مجمع على ضعفه".
وانظر: الخصائص للسيوطي (١/ ١٦٥).
(٢) نقله ابن حميد في حاشيته (ق ٢١/ أ).
(٣) في "ب": "يطالب".
(٤) هذا فيه نظر ظاهر، وهو من الغلو، بل النبي ﷺ كغيره من البشر، قال اللَّه -تعالى-: ﴿قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ﴾ [الكهف: ١١٠]، وقال ﷺ: "إنما أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسون"، فجميع الخصائص البشرية تعتريه، وإنما فضل بالرسالة، ودعوى أن فضلاته ﷺ طاهرة يحتاج إلى دليل، ولا دليل على ذلك، ولو كان النبي ﷺ يتطهر من الفضلات تشريعًا، =

1 / 125