Le Mouvement de Traduction en Égypte au XIXe Siècle
حركة الترجمة بمصر خلال القرن التاسع عشر
Genres
بناء على الرسالة الواردة من رئيس مدرسة الطب، إعادة تدريس اللغة الفرنسية بالمدرسة، فخصصت حصص في غير أوقات الدراسة، وكان حضورها إجباريا لطلبة المدرسة جميعا، وقد أكدت الرسالة المؤرخة 11 شوال سنة 1289 من مدرسة الطب
16
الغرض من تعليم هذه اللغة، إذ جاء فيها: «إن تعليم الفرنسية من المنافع الضرورية لتعليم الترجمة في الكتب الطبية، وهذا لا يمكن حصوله بغاية الإتقان إلا إذا كان بأيدي التلامذة كتب دراسية طبية.»
ولقد عظم شأن الترجمة حين أصبح تعليم الفنون الطبية باللغة العربية، ولما كان الطلبة غير متقنين اللغة الفرنسية، وكان المدرسون ضعاف الكفاية والقدرة على تأليف الكتب كانت المدرسة في حاجة مستمرة شديدة إلى ترجمة الكتب الفرنسية
17
وسنذكر أسماء بعض الكتب المترجمة مع سيرة المترجمين في هذا العصر.
مدرسة البحرية
جدد إسماعيل المدرسة البحرية بالإسكندرية، وأنشأ مدرسة أخرى بجوار الترسانة أحضر لها المدرسين الأكفاء من مصر وأوروبا، وصدر أمر كريم بتاريخ 6 صفر سنة 1284 إلى ديوان المدارس
18
فحواه: «أنه أطلع على ترتيب مدرسة البحرية التي أمر بإنشائها، وأنه قد أوصى في إنجلترا على إيفاد ربان؛ ليكون ناظرا لهذه المدرسة، والتي يجب أن يكون وكيله ملما باللغة الإنجليزية، ولذا يجب انتخاب الوكيل ممن يعرفون اللغة الإنجليزية، وأن يصرف النظر عن تعيين أستاذين للغة الفرنسية؛ إذ يكفي تعليم التلاميذ الإنجليزية، وأن يستخدم أساتذة مدرسة الإسكندرية للتعليم بالمدرستين»، وكانت مدرسة رأس التين الابتدائية من المدارس النادرة التي ضمت إلى برامجها تعليم اللغة الإنجليزية؛ لتغذية المدرسة البحرية بالتلاميذ الملمين بمبادئ هذه اللغة، فيسهل عليها إتقانها فيما بعد.
Page inconnue