Les vérités de l'Islam et les faussetés de ses adversaires
حقائق الإسلام وأباطيل خصومه
Genres
وكل صفة من صفات الله الحسنى محفوظة في القرآن الكريم، يترسمها المسلم ليبلغ فيها غاية المستطاع في طاقة المخلوق.
و
لا تكلف نفس إلا وسعها (البقرة: 233)، كما جاء في غير موضع من الكتاب الحكيم.
ليس للأخلاق الإسلامية مقياس جامع من القوة، ولا من التوسط بين الأطراف، ولا من منفعة أمة قد تناقضها منفعة أمة غيرها، ولا من منفعة الأمم جميعا في عصر يتلوه عصر غيره بمنفعة أكرم منها وأحرى بالسعي إليها.
فالدين الإسلامي بعقائده وآدابه - أو بجملته وتفصيله - يستحب القوة للمسلم ويأمره بإعداد عدتها من قدرة الروح والبدن، ولكنه يستحبها قوة تعطف على الضعيف وتحسن إلى المسكين واليتيم، ويمقتها قوة تصان بالجبروت والخيلاء، ولا ينال الضعفاء منها غير الهوان والإذلال:
إن الله لا يحب كل مختال فخور (لقمان: 18)،
فلبئس مثوى المتكبرين (النحل: 29)،
أليس في جهنم مثوى للمتكبرين (الزمر: 60). •••
ولا يستحب الإسلام القوة للقوي إلا ليدفع بها عدوان الأقوياء على المستضعفين عن دفع العدوان:
وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان (النساء: 75).
Page inconnue