Les vérités de l'Islam et les faussetés de ses adversaires
حقائق الإسلام وأباطيل خصومه
Genres
ونهانا عن النياحة ، فقبضت امرأة يدها وقالت: أسعدتني فلانة فأريد أن أجزيها. فما قال لها
صلى الله عليه وسلم
شيئا، فانطلقت ورجعت فبايعها.» وفي رواية النسائي أنه - عليه الصلاة والسلام - قال: «فاذهبي فأسعديها.» فذهبت فأسعدتها ثم جاءت فبايعت.
9
وقد صنع رسول الله
صلى الله عليه وسلم
ذلك ترغيبا للمشركين في الإسلام، وتأليفا لقلوبهم وتدرجا بهم في الصبر على فرائضه وفضائله، وتعويدا لهم أن يطيعوا أوامر دينهم عن رغبة فيها واقتداء حسن بمن يطيعونها.
وتعددت مسائل الاجتهاد التي قضى بها الفاروق في خلافته؛ فأعفى من العقوبة، وأسقط سهم المؤلفة قلوبهم، وفرض الخراج، وأنشأ من المكافآت والعقوبات ما لم يكن معمولا به قبل خلافته.
كان يقول: لا تقطع اليد في عذق ولا عام سنة، وسرق غلمة لحاطب بن أبي بلتعة ناقة لرجل من مزينة وأقروا بالسرقة، فقال عمر لكثير بن الصلت: اذهب فاقطع أيديهم، ولمح في وجوههم شحوبا فأمر بردهم، وقال: أما والله لولا أني أعلم أنكم تستعملونهم وتجيعونهم حتى أن أحدهم أكل ما حرم الله عليه حوله لقطعت أيديهم، وايم الله إذ لم أفعل لأغرمنك غرامة توجعك. ثم قال: يا مزني! بكم أريدت منك ناقتك؟ قال بأربعمائة، قال عمر: اذهب فأعطه ثمانمائة.
وسئل الإمام أحمد بن حنبل: أتعمل به؟ قال: إي لعمري، لا تقطع يد السارق إن حملته الحاجة على ذلك والناس في مجاعة وشدة.
Page inconnue