لايرتس :
طوعا يا سيدي، على شريطة ألا تكلفني عنتا، كأن تقضي علي بالصلح مثلا.
الملك :
حاشا لي. إنما أبتغي الصلح بينك وبين نفسك، إذا صح أن «هملت» عائد، وأنه مصر على الإقامة، فإني لمورده موردا فيه هلكته لا محالة، ولقد أحكمت لذلك تدبيري بحيث إن مصرعه لا يجر علينا ملاما من الجمهور، ولا يثير شبهة في قلب والدته، فتحسبه مات مغلوبا، لا مجنيا عليه.
لايرتس :
مولاي، سأمتثل راجيا أن تتخذني وسيلة لقضاء ما أوحى إليك قلبك.
الملك :
عرض وافق طلبا. سمعت غير مرة في أثناء غيابك أنك فقت سواك بضرب من البراعات، ورأيت «هملت» لا تأخذه الغيرة منك، إلا حين تذكر عنك تلك الفضيلة مع أنها في نظري ليست أعلى رتبة من رتب الفضائل.
لايرتس :
ما تلك يا مولاي؟
Page inconnue