وَقَالَ أَبُو عَليّ لَا تُوجد إِلَّا مَعَ الْحَال وَهَذِه حِكَايَة حَال يَعْنِي الْآيَة الأولى وَأول بَعضهم الثَّانِيَة على حذف مُضَاف تَقْدِيره نبتكم أَو قصدكم أَن تذْهبُوا بِهِ الثَّالِث أَن يتَعَيَّن فِيهِ الِاسْتِقْبَال وَذَلِكَ إِذا اقْترن بظرف مُسْتَقْبل سَوَاء كَانَ مَعْمُولا بِهِ أَو مُضَافا إِلَيْهِ نَحْو أزورك إِذا تزورني فالفعلان مستقبلان لعمل الأول فِي إِذا وَإِضَافَة إِذا إِلَى الثَّانِي أَو أسْند إِلَى متوقع كَقَوْلِه ٧ -
(يَهُولُكَ أَن تموتَ وَأَنت مُلْغ ... لما فِيهِ النّجَاةُ من العَذَابِ)
إِذْ لَو أُرِيد بِهِ الْحَال لزم سبق الْفِعْل للْفَاعِل فِي الْوُجُود وَهُوَ محَال أَو اقْتضى طلبا نَحْو ﴿والوالدات يرضعن﴾ الْبَقَرَة ٢٣٣ ﴿لينفق ذُو سَعَة﴾ الطَّلَاق ٧ ﴿رَبنَا لَا تُؤَاخِذنَا﴾ الْبَقَرَة ٢٨٦ أَو وَعدا نَحْو ﴿يعذب من يَشَاء وَيغْفر لمن يَشَاء﴾ الْمَائِدَة ٤٠ أَو صحب أَدَاة توكيد كالنونين لِأَنَّهُ إِنَّمَا يَلِيق بِمَا لم يحصل أَو أَدَاة ترج نَحْو ﴿لعَلي أبلغ الْأَسْبَاب﴾ غَافِر ٣٦ أَو أَدَاة مجازاة جازمة أم لَا نَحْو ﴿إِن يَشَأْ يذهبكم﴾ النِّسَاء ١٣٣ كَيفَ تصنع أصنع أَو حرف نصب ظَاهرا كَانَ أم مُقَدرا خلافًا لبَعض الْمُتَأَخِّرين فِي قَوْله لَا يتَعَيَّن بِشَيْء من حُرُوف النصب وللسهيلي فِي قَوْله لَا يتَعَيَّن ب أَن أَو لَو المصدرية نَحْو ﴿يود أحدكُم لَو يعمر ألف سنة﴾ الْبَقَرَة ٩٦ بِخِلَاف لَو الشّرطِيَّة فَإِنَّهَا
1 / 39