268

Hamayan Zad vers la demeure de l'au-delà

هميان الزاد إلى دار المعاد

Genres

ويعلمهم الكتاب والحكمة

، ويجوز عوده إلى الآيات من قوله

يتلوا عليهم آياتك

، إما على طريق الاستخدام على أن الآيات أو الحكمة التى أوصى بها بنيه غير التى فى قوله { يتلوا عليهم.. } إلخ وإما بدون استخدام، على معنى أنه أوصى بنيه بالمحافظة على آيات ذلك الرسول أو حكمته إن أدركوه ويوصون بها إن لم يدركوه، على أنه علم أن الله أجاب له دعاءه. ويجوز عود الضمير للمناسك فى قوله

وأرنا مناسكنا

ويجوز عوده إلى الأمة المسلمة من قوله

ومن ذريتنا أمة مسلمة لك

وبنو إبراهيم ثمانية إسماعيل من هاجر القبطية، وإسحاق من سارة، ومدين ومدان، ويقنان وزمران، وياشق وشوخ من قطور بنت بقطن الكنعانية، تزوجها بعد وفاة سارة، ولم يذكر بعضهم إلا مدين ومدان وإسماعيل وإسحاق أربعة، وقيل هم أربعة عشر، الثمانية المذكورة، ومادى وشرجح ونافس ويكشان وأميم ولوط، وإنما قال { أوصى بها إبراهيم بنيه } ولم يقل أمر بها بنيه، لأن لفظ الوصية أوكد، لأن الوصية تكون عند خوف الموت، وهو أحوط ما يكون الإنسان على نفسه فى شأن ولده، وعند الأمر الشديد، ولأن الإيصاء هو التقدم إلى الغير بفعل فيه صلاح وقربة، ولأن أصله الوصل، يقال وصاه إذا وصله وقصاه إذا فصله، كأن الموصى بكسر الصاد يصل فعله بفعل الموصى بفتحها فيكون قبول الوصية أقرب من قبول الأمر، وخص بنيه لاجتماع حق الإسلام وحق القرابة فيهم، ولأنهم أئمة يقتدى بهم، والشفقة على الولد أكثر. { ويعقوب } عطف على إبراهيم والمعطوف على بنيه محذوف، أى وأوصى بها إبراهيم بنيه، ويعقوب بنيه، أو يعقوب مبتدأ وخبره محذوف أى ويعقوب كذلك، ويجوز أن يكون مبتدأ خبره محذوف تقديره ويعقوب، قال { يا بنى إن الله اصطفى.

. } إلخ وقرئ يعقوب بالنصب على بنيه، فيكون ممن أوصاه إبراهيم وعلى الوجهين الأولين، يكون يعقوب موصيا كما أوصى إبراهيم أولاده، وعلى الوجه الثالث يكون قائلا لهم { يا بنى إن الله اصطفى لكم.. } إلخ وهذا فى معنى الوصية، وبنو يعقوب اثنى عشر روبيل ويقال روبين بالنون، وشمعون ولاوى ويهودا وزبالون ويشحر ودان وتفتال وجاد وأشر ويوسف وبنيامين، وتأتى إن شاء الله فى سورة يوسف، والألفاظ العجمية تختلف فيها الروايات، ولكثرة ولده سمى يعقوب إذ الولد يسمى عقبا، لأنه يعقب أباه، وحفظت أنه سمى يعقوب أنه اجتمع هو وأخوه العيص فى بطن واحد فلما كان وقت الخروج قال له العيص تأخر أخرج قبلك وإلا خرقت بطن أمى وخرجت، وسمى العيص بمعنى التعصب أو مقلوب من العصيان، وخرج يعقوب بعده، وسمى يعقوب لأنه خرج عقبه، وقيل لأنه أخذ بعقب العيص. { يا بنى إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون } هذا كلام يعقوب كما مر أن الأصل ويعقوب قال { يا بنى إن الله اصطفى.. } إلخ فهو مقول لقول محذوف، وإذا عطفنا يعقوب على إبراهيم، أو قدرنا ويعقوب كذلك، كان هذا من كلامهما وكان محكيا بقوله { أوصى } لتضمنه معنى قال وزيادة أعنى أن معناه قول، وكون المقول مما يهتم به، فإذا كان فيه معنى القول جازت الحكاية به، هذا قول الكوفيين كما حكى بأخبر فى قوله

رجلان من مكة أخبرانا إنا رأينا رجلا عريانا

Page inconnue