Porteuses d'offrandes : sur l'antiquité grecque
حاملات القرابين: عن اليونانية القديمة
Genres
وسأنقذ المتوسل إلي وأنجيه! لأن غضب من يسعى إلى التطهير، مفزع في السماء وعلى الأرض،
(يدخل المعبد) . (يتغير المنظر إلى أثينا، أمام معبد الربة أثينا. يدخل هيرميس مع أوريستيس، الذي يعانق تمثال الربة القديم.)
أوريستيس :
أيتها الملكة أثينا، ها أنا ذا أتيت طاعة لأمر لوكسياس، فتكرمي بفضلك وإحسانك بقبول بائس نزلت به اللعنة، غير متضرع للتطهير، ولا طاهر اليد، بيد أن حافة جريمتي مثلمة وبالية في المساكن الأخرى وفي ممرات الرجال المطروقة. اتخذت طريقي في البر وفي البحر على حد سواء، طاعة لنصائح وحي لوكسياس، وها أنا ذا أتقدم الآن من بيتك وتمثالك، أيتها الربة. سأتخذ موضعي هنا، وأنتظر نتيجة المحاكمة. (تدخل الفوريات متفرقات، مقتفيات أثر أوريستيس بالرائحة.)
الكوروس :
مرحى! ها هنا أثر ذلك الرجل، وإنه لواضح! اقتفين أثر المرشد الصامت. فكما يقتفي كلب الصيد أثر غزال جريح، كذلك نقتفي نحن أثره بقطرات الدم. يلهث قلبي من عملي الشاق المتعب، إذ جبت كل مناطق الأرض، وجئت طائرة بغير أجنحة، أطارده فوق البحر مسرعة كسفينة سريعة؛ لذا فهو مختبئ الآن في مكان ما. إن رائحة الدم البشري لتضحكني طربا.
انظرن! انظرن ثانية! ابحثن في كل بقعة لئلا يهرب قاتل أمه، ويتسلل خلسة في طيران سري دون أن يدفع دينه!
نعم، إنه هنا ثانية! في مخبأ، وذراعاه تطوقان تمثال الربة الخالدة، يتلهف إلى أن يقدم للمحاكمة من أجل دينه!
15
ولكن قد لا يحدث هذا. فإن دم الأم المسفوك على الأرض، أكثر من أن يجدي فيه علاج. أواه، ما إن يراق التيار المتدفق على الأرض حتى يضيع ويذهب!
Page inconnue