قالت محطة أثينا: «تأكيد حالة الانطلاق. لقد تجاوزتم مرحلة إجهاض المهمة أو التراجع عنها.»
قال الكمبيوتر: «نحن مستعدون يا أثينا.»
قالت محطة أثينا: «تعالوا إلينا إذن.» ثم بدأ المكوك في ارتقاء شعاع الضوء المتصل الذي يمتد إلى الأعلى لمسافة ثلاثين ألف ميل، نحو المحطة الأولى في الرحلة.
الجزء الثاني
زرت مؤخرا أحد معابد الزن، وتحدثت طويلا مع أحد الكهنة هناك. وفي خضم الحديث قلت: «كلما درست الروبوتات، كانت تتضاءل على ما يبدو احتمالات أن يكون الروح والجسد كيانين منفصلين.»
رد الكاهن: «إنهما ليسا كذلك.»
ماشيرو موري، «البوذا داخل الروبوت»
الفصل الأول
مدينة هالو، ألف
كانت مدينة هالو تبعد عن كل من الأرض والقمر مسافة ربع مليون ميل، وكانت تشق الفراغ وكأنها خاتم فضي عرضه ميل بانتظار أصبع عملاقة تلبسه. كانت ستة برامق تشكل قطاعات هالو الأساسية، وكانت المصاعد تقطعها عبر أربعين طابقا من السماء الاصطناعية، صعودا إلى أعلى محور المدينة العديم الوزن، وهبوطا إلى طبقتها الأخيرة، الواقعة أعلى طبقتها الخارجية مباشرة، وهناك تناهز الجاذبية الناتجة عن الدوران الجاذبية الأرضية. وفي ذلك المكان كان يجري العديد من أهم المعاملات التجارية في هالو؛ إذ ينتقل الهواء والماء وكل الأشياء العضوية ويجري تدويرها، كي تستخدم مجددا. وفوق المدينة كانت تطفو مرآة تعكس مشهد المدينة: محاكاة مبتذلة أو نسخة مطابقة عديمة الوزن، فكرة مثالية عن المدينة. ومن هذه المرآة كان ضوء الشمس يشق طريقه عبر شبكة من الفتحات إلى داخل هالة؛ حيث يدعم الحياة.
Page inconnue