Ainsi parlait Zarathoustra
هكذا تكلم زرادشت: كتاب للكل ولا لأحد
Genres
إن سعادة الرجل تابعة لإرادته، أما سعادة المرأة فمتوقفة على إرادة الرجل.
تقول المرأة وقد استسلمت لحبها العميم: لقد اكتمل العالم.
ولا بد لها أن تخضع وأن ترى أعماقا على سطحها؛ لأن روح المرأة سطحية فهي صفحة ماء متماوجة تداعبها الرياح، في حين أن روح الرجل أعماق تزمجر أمواجها في المغاور السحيقة القرار، وقد تشعر المرأة بقوة الرجل ولكنها لن تفهمها .
عندئذ قالت العجوز: لقد تكلم زارا عن أشياء طريفة أجدر بسماعها من النساء من لم يزلن في مقتبل العمر، ومن الغريب أن ينطق زارا بالحق عن النساء وهو لا يعرفهن إلا قليلا، أفتكون إصابته ناشئة عن أن ليس في حالة المرأة شيء ممتنع.
والآن أصغ إلي يا زارا، فإنني سأعلن لك حقيقة صغيرة مكافأة على ما قلت، وكبر سني يجيز لي أن أعلنها لك، فاسترعها وأطبق شفتيك عليها لئلا يتعالى صراخها من فمك.
فقلت هاتها، هذه الحقيقة الصغيرة أيتها المرأة. وهذا ما قالت العجوز: إذا ما ذهبت إلى النساء فلا تنس السوط.
هكذا تكلم زارا ...
لسعة الأفعى
واستسلم زارا للكرى يوما تحت شجرة التين، وكان الحر شديدا فستر وجهه بساعده فأتت أفعى ولسعته في عنقه؛ فصرخ متألما وانتفض محدقا بها فعرفت عينيه وتململت لتنصرف، فقال لها زارا: «لا تذهبي قبل أن أقدم لك شكري؛ لأنك نبهتني في الزمن المناسب لأقوم بسفر بعيد.»
فأجابت الأفعى وفي صوتها غنة الأسى: بل سفرك قريب فزعافي قاتل.
Page inconnue