Ainsi parlait Zarathoustra
هكذا تكلم زرادشت: كتاب للكل ولا لأحد
Genres
لقد أوحي إلي هذا النشيد للتشبيب بغادتي الصحراء.
هكذا تكلم المسافر المدعو خيال زارا، ولم يدع مجالا ليجاوبه أحد فقبض على قيثارة الساحر، ولف ساقا على ساق وهو يحدج من حوله بنظرات تشع حكمة ووقارا، وقد انفتحت أرنبتا أنفه تنشقان الهواء مليا، فكأنه غريب في بلاد بعيدة يتنسم أجواءها.
وبدأ ينشد بصوت يزأر زئيرا:
2
إن الصحراء تتسع وتمتد فويل لمن يطمح إلى الاستيلاء على الصحراء.
يا للمهابة: يا للبداية تليق بمهابة صحراء إفريقيا.
تليق بأسد أو بنذير يهيب بالناس إلى مكارم الأخلاق.
إنها لروعة لم تسط عليكما يا صديقتي عندما اتيح لي أنا ابن أوروبا أن أجلس عند أقدامكما تحت ظلال النخيل. حيا على الصلاة! •••
يا للعجب!
أراني ماثلا أمام الصحراء، ولكنني عنها جد بعيد، وما ابتلعتني الواحات الصغيرة، بل انفرجت أمامي كأطيب الثغور نكهة فارتميت فيها، وها أنذا عند أقدامكما يا صديقتي العزيزتين. حيا على الصلاة! •••
Page inconnue