Ainsi parlait Zarathoustra
هكذا تكلم زرادشت: كتاب للكل ولا لأحد
Genres
إن الجمال نفسه ليقوم على التفاوت والمجالدة في القوة والتفوق، وهذا ما يعلمنا إياه هذا الحكيم بأشد الرموز إشراقا.
هنا تتدافع القباب والنوافذ في عراك جلل فتهاجم الظلمة النور ويهاجم النور الظلمة كأنهما إلهان ينازل أحدهما الآخر.
اقتدوا بهذا الرمز، أنتم أيضا في مجال الجمال والثقة بالنفس. لنكن نحن أيضا أعداء فيما بيننا أيها الصحاب.
وليحشد كل منا قواه ليحارب الآخرين.
ويلاه، لقد أصبت أنا أيضا بلسعة العنكبة عدوتي القديمة، فقد توصلت بثقتها بنفسها وبجمالها الإلهي إلى نوال بناني بلسعتها، وها هي تقول الآن: لا بد من إنزال العقاب، لا بد من أن يأخذ العدل مجراه، فإنك تغنيت بعظمة السرائر، فلن يذهب إنشادك جزافا.
أجل لقد انتقمت، ويلاه إنها ستوجه نفسي إلى عاطفة الانتقام.
تقدموا أيها الصحاب وقيدوني بهذا العمود كيلا أتحول عن مبدئي، فخير لي أن أصبح تمثالا جامدا من أن أهب كعاصفة منتقمة.
لن يكون زارا عاصفة وإعصارا، فما هو إلا رقاص ولكنه ليس رقاص عناكب
1 ...
مشاهير الحكماء
Page inconnue