فأما الجماعة فيما مضى فكانوا لا يتركون التلبية حتى يروحوا إلى الموقف، ثم يتركوها حتى يقضوا حجهم.
وكان الفضل بن عباس وأسامة بن زيد ردفي رسول الله صلى الله عليه، فيما بلغنا، ليلة المزدلفة وغداة جمعٍ، ردفه أسامة من عرفة إلى المزدلفة، فذكر عنه أنه لم يزل يلبي حتى جاء المزدلفة، وردفه الفضل من المزدلفة حتى رمى الجمرة، فذكر عنه أنه لم يزل يلبي حتى رمى الجمرة وزعموا أن ابن مسعود كان يعمل بذلك؛ والأئمة اليوم على ذلك.
فإذا قدم المحرم مكة بدأ بالطواف واستلام الركن إن استطاع، وليس ذلك بواجبٍ عليه، يخب ثلاثة أطوافٍ ويمشي أربعة؛
1 / 184