140

ابن جريج ، قال : وأخبرني عطاء ، أخبرني عبد الرحمن بن عاصم ، أن فاطمة بنت قيس ، أخت الضحاك بن قيس أخبرته ، وكانت عند رجل من بني مخزوم زعموا أنه أبو عمرو بن حفص بن المغيرة فأخبرته أنه طلقها ثلاثا وخرج إلى بعض المغازي ، فأمر وكيله أن يعطيها بعض النفقة فتقالتها (1) ، فانطلقت إلى إحدى نساء النبي A ، فدخل النبي A وهي عندها ، فقالت : يا رسول الله ، هذه فاطمة بنت قيس طلقها زوجها ، فأرسل إليها ببعض النفقة فردتها ، وزعم أنه شيء تطول (2) به ، قال : « صدق » قال النبي A : « انتقلي إلى أم كلثوم فاعتدي (3) عندها » ثم قال : « إن أم كلثوم امرأة يكثر عوادها (4) ، فانتقلي إلى عبد الله ابن أم مكتوم فإنه أعمى » فانتقلت إلى عبد الله ، فاعتدت عنده حتى انقضت عدتها (5) ، ثم خطبها أبو جهم ومعاوية ، فجاءت رسول الله A تستأمره فيهما ، فقال : « أما أبو جهم فأخاف عليك من قشقاشته للعصا ، وأما معاوية فرجل أخلق من المال » ، فتزوجت أسامة بن زيد بعد ذلك

Page 272