Le récit de ʿIsa ibn Hisham
حديث عيسى بن هشام
Genres
تصم السميع وتعمي البصير
ويسأل من مثلها العافيه
فاللهم عفوك وصفحك، هل قامت القيامة وحان الحشر فانطوت المراتب وانحلت الرياسات، وتساوى العزيز بالذليل والكبير بالصغير والعظيم بالحقير والعبد بالمولى، ولم يبق لقرشي على حبشي فضل ولا لأمير منا على مصري أمر، ذلك ما لا يكون ولا تحتمله الظنون، ثم اعلم أيها الرجل أن ذنب أولئك السفهاء فيما جنوه علي لا يعد في جانب ذنبك عندي إلا كالخردلة من الصخر، والقطرة من البحر، لكتمانك علي الأمر حتى دخلت بي بلدا هذا حاله وذاك شأنه، وأعوذ بالله منك ومن شياطين الجن.
عيسى بن هشام :
إنما أقول لك أيها الأمير أيضا ما قاله موسى للخضر عليهما السلام:
لا تؤاخذني بما نسيت ولا ترهقني من أمري عسرا
ولقد نزل بي من الخوف والذهول عند انتشارك من القبر ما أورثني التبلد والتحير، ومنعني عن تبصرتك بالواقع وتنبيهك إلى ما تغيرت به الحال من بعد عهدك، وما كدت أنتبه إلى تعريفك بها حتى دهينا بذلك المكاري ودهمنا بتلك الحادثة فلا ذنب لي فيما أتيت، والعذر مقبول لديك، فاصبر على ما تلاقيه، واحتمل ما أنت فيه، وتقبل القضاء بوجه الرضاء، ولا تأس على ما فات، لتكفر عنك السيئات.
العسكري (للباشا) :
هلم إلى «السوابق».
الباشا :
Page inconnue