بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَصَلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، قَالَ الْفَقِيرُ إِلَى رَحْمَةِ رَبِّهِ الْغَنِيِّ قَاسِمٍ الْحَنَفِيِّ، قَرَأْتُ عَلَى حَافِظِ الْعَصْرِ أَبِي الْفَضْلِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْعَسْقَلانِيِّ، قُلْتُ: أَخْبَرَكُمْ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ التَّنُوخِيُّ، إِذْنًا فِي آخَرِينَ فَأَقَرَّ بِهِ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ النَّحَّاسِ، إِجَازَةً، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْمَقْدِسِيُّ، إِجَازَةً إِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعًا، عَنْ أَبِي مُوسَى الْمَدِينِيِّ ح، وَأَنْبَأَنَا الْقَاضِي أَبُو الطَّاهِرِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْيُمْنِ الرَّبَعِيُّ، إِذْنًا عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ بَرَكَاتٍ الْبَعْلِيِّ، الْمَعْرُوفِ بِابْنِ الْقُرَيْشَةِ، وَزَيْنَبَ بِنْتِ الْكَمَالِ أَحْمَدَ الأَوَّلِ، عَنِ التَّقِيِّ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْيونِينِيِّ، وَهُوَ آخِرُ مَنْ حَدَّثَ عَنْهُ بِالسَّمَاعِ وَالثَّانِيَةِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْهَادِي، إِجَازَةً إِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعًا، كِلاهُمَا عَنْ أَبِي مُوسَى الْمَدِينِيِّ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَتْحِ إِسْمَاعِيلُ أَبُو الْفَضْلِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ السَّرَّاجِ الإِخْشِيدِ، سَمَاعًا، أَنْبَأَنَا مَنْصُورُ بْنُ الْحُسَيْنِ الثَّانِي، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُقْرِئِ، أَنْبَأَنَا الْحَافِظُ أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلامَةَ.
١ - أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرَةَ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، ﵁، قَالَ: قَدِمَ نَاسٌ مِنْ عُرَيْنَةَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ الْمَدِينَةَ فَاجْتَوَوْهَا فَقَالَ: «لَوْ خَرَجْتُمْ إِلَى ذَوْدٍ لَنَا فَشَرِبْتُمْ مِنْ أَلْبَانِهَا»
٢ - وَبِهِ إِلَى حُمَيْدٍ قَالَ: سُئِلَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ﵁: هَلْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَرْفَعُ يَدَيْهِ؟ قَالَ: قِيلَ لَهُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ يَا رَسُولَ اللَّهِ قُحِطَ الْمَطَرُ وَأَجْدَبَتِ الأَرْضُ وَهَلَكَ الْمَالُ فَمَدَّ يَدَيْهِ حَتَّى رَأَيْتُ بَيَاضَ إِبْطَيْهِ، ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثٍ قَبْلَهُ.
٣ - وَبِهِ إِلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ مَنْ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لأَبَرَّ قَسَمَهُ»
٤ - وَبِهِ إِلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ عُمَرُ ﵄ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ يَدْخُلُ عَلَيْكَ الْبَرُّ وَالْفَاجِرُ فَلَوْ تَحَجَّبَتْ أُمَّهَاتُ الْمُؤْمِنِينَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى آيَةَ الْحِجَابِ
٥ - وَبِهِ إِلَى أَنَسٍ ﵁ قَالَ: أَوْلَمَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لَمَّا بَنَى بِزَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى حُجَرِ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ فَلَمَّا رَجَعَ إِلَى بَيْتِهِ رَأَى رَجُلَيْنِ قَدْ مَرَّ بِهِمَا الْحَدِيثُ فَوَثَبَا مُسْرِعَيْنِ فَرَجَعَ حَتَّى دَخَلَ الْبَيْتَ وَأَرْخَى السِّتْرَ وَأُنْزِلَتْ آيَةُ الْحِجَابِ وَبِهِ إِلَى الطَّحَاوِيِّ
٦ -، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرَةَ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ، قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ. ح، وَحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ عَمَّتَهُ الرُّبَيِّعَ لَطَمَتْ جَارِيَةً كَسَرَتْ ثَنِيَّتَهَا فَطَلَبُوا إِلَيْهِمُ الْعَفْوَ فَأَبَوْا وَالأَرْشَ إِلا الْقِصَاصَ وَاخْتَصَمُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِالْقِصَاصِ، فَقَالَ أَنَسُ بْنُ النَّضْرِ: أَتُكْسَرُ ثَنِيَّةُ الرُّبَيِّعِ لا وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لا تُكْسَرُ ثَنِيَّتُهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «يَا أَنَسُ، كِتَابُ اللَّهِ الْقِصَاصُ» . فَرَضِيَ الْقَوْمُ فَعَفَوْا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ مَنْ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لأَبَرَّهُ»
٧ - وَبِهِ إِلَى الطَّحَاوِيِّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ ﵁، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ مِثْلَ حَدِيثٍ قَبْلَهُ، عَنْ حُمَيْدٍ، سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ ﵁ يَقُولُ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ فِي السُّوقِ، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا أَبَا الْقَاسِمِ، فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، فَقَالَ الرَّجُلُ: إِنَّمَا أَدْعُو ذَاكَ، فَقَال النَّبِيُّ ﷺ: «تَسَمَّوْا بِاسْمِي وَلا تَكَنَّوْا بِكُنْيَتِي»، وَاللَّهُ أَعْلَمُ تَمَّ ذَلِكَ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَبِهِ نَسْتَعِينُ. الْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ. قَرَأْتُ عَلَى حَافِظِ الْعَصْرِ أَبِي الْفَضْلِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْعَسْقَلانِيِّ، قُلْتُ: أَخْبَرَكُمْ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ التَّنُوخِيُّ، إِذْنًا فِي آخَرِينَ فَأَقَرَّ بِهِ قَالُوا: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ النَّحَّاسِ، إِجَازَةً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْمَقْدِسِيِّ، إِجَازَةً إِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعًا، عَنْ أَبِي مُوسَى الْمَدِينِيِّ. ح، وَأَنْبَأَنَا مُحَمَّدٌ أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْيُمْنِ الرَّبَعِيُّ، إِذْنًا عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ بَرَكَاتٍ الْبَعْلِيِّ الْمَعْرُوفِ بِابْنِ الْقُرَيْشَةِ، وَزَيْنَبَ بِنْتِ الْكَمَالِ أَحْمَدَ الأَوَّلِ، عَنِ التَّقِيِّ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْيوسِيِّ، وَهُوَ آخِرُ مَنْ حَدَّثَ عَنْهُ بِالسَّمَاعِ، وَالثَّانِيَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْهَادِي، إِجَازَةً إِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعًا، كِلاهُمَا عَنْ أَبِي مُوسَى الْمَدِينِيِّ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَتْحِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْفَضْلِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ السَّرَّاجِ الإِخْشِيدِ، سَمَاعًا أَنْبَأَنَا مَنْصُورُ بْنُ الْحُسَيْنِ الثَّانِي، نَسَبُهُ إِلَى تَانَةَ قُرَى أَصْبَهَانَ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، أَنْبَأَنَا الإِمَامُ الْحَافِظُ أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلامَةَ الطَّحَاوِيُّ.
٨ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ ﵁، قَالَ: قَدِمَ نَاسٌ مِنْ عُرَيْنَةَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ الْمَدِينَةَ فَاجْتَوَوْهَا، فَقَالَ: «لَوْ خَرَجْتُمْ إِلَى ذَوْدٍ لَنَا فَشَرِبْتُمْ مِنْ أَلْبَانِهَا» . قَالَ: وَذَكَرَ قَتَادَةُ أَنَّهُ حَفِظَ عَنْهُ أَبْوَالَهَا، أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى، وَأَبِي بَكْرٍ، عَنْ هُشَيْمٍ. حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ صُهَيْبٍ، وَحُمَيْدٌ، وَأَبُو دَاوُدَ، عَنْ مُوسَى، عَنْ حَمَّادٍ، وَالتِّرْمِذِيِّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِيِّ، عَنْ عَفَّانَ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ حُمَيْدٍ، وَالنَّسَائِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُجْرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ، وَعَنِ ابْنِ الْمُثَنَّى، عَنْ خَالِدِ بْنِ الْحَارِثِ، وَعَنِ ابْنِ مُثَنًّى، عَنِ ابْنِ أَبِي عَدِيٍّ، وَعَنْ أَبِي الطَّاهِرِ بْنِ السَّرْحِ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، كُلُّهُمْ عَنْ حُمَيْدٍ، وَابْنِ مَاجَهْ، عَنْ نَصْرِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيِّ، عَنْ حُمَيْدٍ بِهِ، فَكَأَنَّمَا رُوِّينَاهُ، عَنْ مَشَايِخِ مَشَايِخِنَا وَللَّهِ الْحَمْدُ.
٩ - وَبِهِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَعْبَدٍ، حَدَّثَنَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ، ﵁، قَالَ: كُنَّا نُصَلِّي الْمَغْرِبَ مَعَ النَّبِيِّ ﷺ إِذَا تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ، أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ، عَنْ مَكِّيٍّ، فَوَقَعَ لَنَا مُوَافَقَةً عَالِيَةً، وَهَذَا مِنْ أَعْلَى مَا فِي الصَّحِيحِ وَللَّهِ الْحَمْدُ.
١٠ - وَبِهِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَعْبَدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسٍ، ﵁، قَالَ: أَخَّرَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ الْعَتَمَةَ إِلَى قَرِيبٍ مِنْ شَطْرِ اللَّيْلِ، فَلَمَّا صَلَّى أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ، فَقَالَ: «إِنَّ النَّاسَ قَدْ صَلَّوْا وَنَامُوا أَوْ رَقَدُوا، وَلَمْ تَزَالُوا فِي صَلاةٍ مَا انْتَظَرْتُمُوهَا» وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُجْرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ، وَعَنِ ابْنِ الْمُثَنَّى، عَنْ خَالِدِ بْنِ الْحَارِثِ، وَابْنِ مَاجَهْ، عَنِ ابْنِ الْمُثَنَّى، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ حُمَيْدِيَةَ، فَعَلَوْنَا فِيهِ دَرَجَةً وَللَّهِ الْحَمْدُ.
١١ - وَبِهِ حَدَّثَنَا ابْنُ مَرْزُوقٍ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، ﵁، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ إِذَا كَانَ الشِّتَاءُ بَكَّرَ بِالظُّهْرِ، وَإِذَا كَانَ بِالصَّيْفِ أَبْرَدَ بِهَا، وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ، مِنْ طَرِيقٍ آخَرَ، عَنْ أَبِي خَلْدَةَ خَالِدِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَنَسٍ
١٢ - وَبِهِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَعْبَدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ، أَنْبَأَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ ﵁، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ «يُحِبُّ أَنْ يَلِيَهُ الْمُهَاجِرُونَ وَالأَنْصَارُ لِيَحْفَظُوا عَنْهُ» وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ، عَنِ الْمُثَنَّى، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ حُمَيْدٍ بِهِ، وَابْنِ مَاجَهْ، عَنْ نَصْرِ بْنِ عَلِيٍّ الثَّقَفِيِّ، عَنْ حُمَيْدٍ بِهِ، فَعَلَوْنَا بِهِ بِدَرَجَةٍ وَللَّهِ الْحَمْدُ.
١٣ - وَبِهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ يُونُسَ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، قَالَ: سُئِلَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، ﵁ عَنِ الْقُنُوتِ قَبْلَ الرُّكُوعِ أَوْ بَعْدَ الرُّكُوعِ؟ فَقَالَ: لا بَلْ قَبْلَ الرُّكُوعِ، قُلْتُ: إِنَّ نَاسًا يَزْعُمُونَ أَنْ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَنَتَ بَعْدَ الرُّكُوعِ، قَالَ: " إِنَّمَا قَنَتَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ شَهْرًا يَدْعُو عَلَى أُنَاسٍ قَتَلُوا نَاسًا مِنْ أَصْحَابِهِ، يُقَالُ لَهُمُ: الْقُرَّاءُ "
١٤ - وَبِهِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَعْبَدٍ، وَحُسَيْنُ بْنُ نَصْرٍ، وَعَلِيُّ بْنُ شَيْبَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ قَالُوا: أَنْبَأَنَا أَبُو مَالِكٍ الأَشْجَعِيُّ سَعْدُ بْنُ طَارِقٍ قَالَ: قُلْتُ لأَبِي: يَا أَبَةِ إِنَّكَ قَدْ صَلَّيْتَ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَخَلْفَ أَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَخَلْفَ عُثْمَانَ، وَخَلْفَ عَلِيٍّ ﵃ هَهُنَا بِالْكُوفَةِ قَرِيبًا مِنْ خَمْسِ سِنِينَ أَكَانُوا يَقْنُتُونَ فِي الْفَجْرِ؟ فَقَالَ: أَيْ بُنَيَّ مُحْدَثٌ١٥ - وَبِهِ حَدَّثَنَا ابْنُ مَرْزُوقٍ، وَأَبُو بَكْرَةَ قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ، عَنْ حُمَيْدٍ قَالَ: سُئِلَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ﵁: هَلْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَرْفَعُ يَدَيْهِ قَالَ: قِيلَ لَهُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ يَا رَسُولَ اللَّهِ قُحِطَ الْمَطَرُ وَأَجْدَبَتِ الأَرْضُ وَهَلَكَ الْمَالُ فَمَدَّ يَدَيْهِ حَتَّى رَأَيْتُ بَيَاضَ إِبْطَيْهِ، ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِ أَبِي دَاوُدَ.
١٦ - وَبِهِ حَدَّثَنَا يُونُسُ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، سَمِعْتُ جَابِرَ ﵁ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لا يَبِيعُ حَاضِرٌ لِبَادٍ دَعُوا النَّاسَ يَرْزُقُ اللَّهُ بَعْضَهُمْ مِنْ بَعْضٍ»
١٧ - وَبِهِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَعْبَدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسٍ ﵁، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ أَنَّهُ قَالَ: " إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ، يَعْنِي: إِلَى الصَّلاةِ، فَلْيَمْشِ عَلَى هَيْئَتِهِ فَلْيُصَلِّ مَا أَدْرَكَ وَلْيَقْضِ مَا سَبَقَ بِهِ مِنْهَا "
١٨ - وَبِهِ حَدَّثَنَا يُونُسُ، مَرَّةً أُخْرَى، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ أُمَّ أَيُّوبَ الأَنْصَارِيَّةَ، ﵂ قَالَتْ: نَزَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ طَعَامًا فِيهِ بَعْضُ هَذِهِ الْبُقُولِ فَلَمْ يَأْكُلْهُ وَقَالَ: «إِنِّي أَكْرَهُ أَنْ أُوذِيَ صَاحِبِي»
١٩ - وَبِهِ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرَةَ، وَابْنُ مَرْزُوقٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، ﵁، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ مَنْ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لأَبَرَّ قَسَمَهُ»
٢٠ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرَةَ، وَابْنُ مَرْزُوقٍ قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ عُمَرُ ﵄: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ يَدْخُلُ عَلَيْكَ الْبَرُّ وَالْفَاجِرُ فَلَوْ حَجَبْتَ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى آيَةَ الْحِجَابِ. حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ نَصْرٍ قَالَ: سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنَ هَارُونَ، أَنْبَأَنَا حُمَيْدٌ، فَذَكَرَ بِإِسْنَادٍ مِثْلِهِ.
٢١ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسٍ، ﵁، قَالَ: أَوْلَمَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ حِينَ بَنَى بِزَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى حُجَرِ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ، فَلَمَّا رَجَعَ إِلَى بَيْتِهِ رَأَى رَجُلَيْنِ قَدْ مَدَّ بِهِمَا الْحَدِيثُ فَوَثَبَا مُسْرِعَيْنِ فَرَجَعَ حَتَّى دَخَلَ الْبَيْتَ فَأَرْخَى السِّتْرَ، وَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى آيَةَ الْحِجَابِ
٢٢ - حَدَّثَنَا يُونُسُ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ، سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: وُلِدَ لِرَجُلٍ مِنَّا غُلامٌ، فَسَمَّاهُ الْقَاسِمَ، فَقُلْنَا: لا نُكَنِّيكَ أَبَا الْقَاسِمِ وَلا نُنْعِمُكَ عَيْنًا فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ لَهُ ذَلِكَ، فَقَالَ: «اسْمُ أَبِيكَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ»
٢٣ - وَبِهِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، سُئِلَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ﵁ عَنِ الْحِجَامَةِ، قُلْتُ: تُكْرَهُ لِلصَّائِمِ
٢٤ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرَةَ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ. ح، وَحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأَنْصَارِيُّ، قَالا: حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ عَمَّتَهُ الرُّبَيِّعَ لَطَمَتْ جَارِيَةً فَكَسَرَتْ ثَنِيَّتَهَا فَطَلَبُوا لَهُمُ الْعَفْوَ فَأَبَوْا وَالأَرْشَ فَأَبَوْا إِلا الْقِصَاصَ فَاخْتَصَمُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِالْقِصَاصِ فَقَالَ أَنَسُ بْنُ النَّضْرِ: أَنَكْسِرُ ثَنِيَّةَ الرُّبَيِّعِ لا وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لا تُكْسَرُ ثَنِيَّتُهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «يَا أَنَسُ، كِتَابُ اللَّهِ الْقِصَاصُ» . فَرَضِيَ الْقَوْمُ فَعَفَوْا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لأَبَرَّهُ يَزِيدُ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ»
٢٥ - عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ، وَسُهَيْلُ ابْنُ الْبَيْضَاءِ، وَأُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، عِنْدَ طَلْحَةَ وَأَنَا أَسْقِيهِمْ مِنْ شَرَابٍ حَتَّى كَادَ أَنْ يَأْخُذَ فِيهِمْ، قَالَ: فَمَرَّ بِنَا مَارٌّ مِنَ الْمَسْكَنِ فَنَادَى أَلا هَلْ شَعَرْتُمْ أَنَّ الْخَمْرَ قَدْ حُرِّمَتْ فَوَاللَّهِ مَا انْتَظَرُوا أَنْ أَمَرُونِي أَنْ أُلْقِيَ مَا فِي الآنِيَةِ، فَفَعَلْتُ فَمَا عَادُوا فِي شَيْءٍ مِنْهَا حَتَّى لَقُوا اللَّهَ وَإِنَّهَا الْبُسْرُ وَالتَّمْرُ وَإِنَّهَا لَخَمْرُنَا يَوْمَئِذٍ. حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ شَيْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ مِثْلَهُ.
٢٦ - حَدَّثَنَا ابْنُ مَرْزُوقٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، ﵁، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: ﴿لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ﴾ [آل عمران: ٩٢] قَالَ أَوْ قَالَ ﴿مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا﴾ [البقرة: ٢٤٥] جَاءَ أَبُو طَلْحَةَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ حَائِطِي الَّذِي بِمَكَانِ كَذَا وَكَذَا وَلَوِ اسْتَطَعْتَ أَنْ أُسِرَّهُ لَمْ أُعْلِنْهُ فَقَالَ: «اجْعَلْهُ فِي فُقَرَاءِ قَرَابَتِكَ أَوْ فُقَرَاءِ أَهْلِكَ»
٢٧ - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، أَنَّهُ قَالَ: سُئِلَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، ﵁ عَنْ كَسْبِ الْحَجَّامِ، فَقَالَ: قَدِ احْتَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ حَجَمَهُ أَبُو طَيْبَةَ الْحَجَّامُ فَأَمَرَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِصَاعَيْنِ مِنَ الطَّعَامِ، وَكَلَّمَ مَوَالِيَهُ لِيُخَفِّفُوا عَنْهُ مِنْ غَلَّتِهِ شَيْئًا فَفَعَلُوا ذَلِكَ.
٢٨ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، ﵁ قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِرَجُلٍ يَسُوقُ بَدَنَةً، قَالَ: «ارْكَبْهَا» قَالَ: إِنَّهَا بَدَنَةٌ، قَالَ: «ارْكَبْهَا»
٢٩ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَعْبَدٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ رَأَى رَجُلا يَسُوقُ بَدَنَةً وَقَدْ جَهِدَ، قَالَ: «ارْكَبْهَا» قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهَا بَدَنَةٌ، قَالَ: «ارْكَبْهَا»
٣٠ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْغَنِيِّ بْنُ أَبِي عَقِيلٍ، وَحُسَيْنُ بْنُ نَصْرٍ قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، يَقُولُ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ فِي السُّوقِ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا أَبَا الْقَاسِمِ، فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، فَقَالَ الرَّجُلُ: إِنَّمَا أَدْعُو ذَاكَ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «تَسَمَّوْا بِاسْمِي وَلا تَكْتَنُوا بِكُنْيَتِي» . حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ نَصْرٍ قَالَ: سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنَ هَارُونَ، أَنْبَأَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، ﵁، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ مِثْلَهُ. حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ ﵁، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ مِثْلَهُ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ، تَمَّ ذَلِكَ.
١ - أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرَةَ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، ﵁، قَالَ: قَدِمَ نَاسٌ مِنْ عُرَيْنَةَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ الْمَدِينَةَ فَاجْتَوَوْهَا فَقَالَ: «لَوْ خَرَجْتُمْ إِلَى ذَوْدٍ لَنَا فَشَرِبْتُمْ مِنْ أَلْبَانِهَا»
٢ - وَبِهِ إِلَى حُمَيْدٍ قَالَ: سُئِلَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ﵁: هَلْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَرْفَعُ يَدَيْهِ؟ قَالَ: قِيلَ لَهُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ يَا رَسُولَ اللَّهِ قُحِطَ الْمَطَرُ وَأَجْدَبَتِ الأَرْضُ وَهَلَكَ الْمَالُ فَمَدَّ يَدَيْهِ حَتَّى رَأَيْتُ بَيَاضَ إِبْطَيْهِ، ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثٍ قَبْلَهُ.
٣ - وَبِهِ إِلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ مَنْ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لأَبَرَّ قَسَمَهُ»
٤ - وَبِهِ إِلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ عُمَرُ ﵄ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ يَدْخُلُ عَلَيْكَ الْبَرُّ وَالْفَاجِرُ فَلَوْ تَحَجَّبَتْ أُمَّهَاتُ الْمُؤْمِنِينَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى آيَةَ الْحِجَابِ
٥ - وَبِهِ إِلَى أَنَسٍ ﵁ قَالَ: أَوْلَمَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لَمَّا بَنَى بِزَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى حُجَرِ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ فَلَمَّا رَجَعَ إِلَى بَيْتِهِ رَأَى رَجُلَيْنِ قَدْ مَرَّ بِهِمَا الْحَدِيثُ فَوَثَبَا مُسْرِعَيْنِ فَرَجَعَ حَتَّى دَخَلَ الْبَيْتَ وَأَرْخَى السِّتْرَ وَأُنْزِلَتْ آيَةُ الْحِجَابِ وَبِهِ إِلَى الطَّحَاوِيِّ
٦ -، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرَةَ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ، قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ. ح، وَحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ عَمَّتَهُ الرُّبَيِّعَ لَطَمَتْ جَارِيَةً كَسَرَتْ ثَنِيَّتَهَا فَطَلَبُوا إِلَيْهِمُ الْعَفْوَ فَأَبَوْا وَالأَرْشَ إِلا الْقِصَاصَ وَاخْتَصَمُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِالْقِصَاصِ، فَقَالَ أَنَسُ بْنُ النَّضْرِ: أَتُكْسَرُ ثَنِيَّةُ الرُّبَيِّعِ لا وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لا تُكْسَرُ ثَنِيَّتُهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «يَا أَنَسُ، كِتَابُ اللَّهِ الْقِصَاصُ» . فَرَضِيَ الْقَوْمُ فَعَفَوْا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ مَنْ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لأَبَرَّهُ»
٧ - وَبِهِ إِلَى الطَّحَاوِيِّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ ﵁، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ مِثْلَ حَدِيثٍ قَبْلَهُ، عَنْ حُمَيْدٍ، سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ ﵁ يَقُولُ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ فِي السُّوقِ، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا أَبَا الْقَاسِمِ، فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، فَقَالَ الرَّجُلُ: إِنَّمَا أَدْعُو ذَاكَ، فَقَال النَّبِيُّ ﷺ: «تَسَمَّوْا بِاسْمِي وَلا تَكَنَّوْا بِكُنْيَتِي»، وَاللَّهُ أَعْلَمُ تَمَّ ذَلِكَ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَبِهِ نَسْتَعِينُ. الْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ. قَرَأْتُ عَلَى حَافِظِ الْعَصْرِ أَبِي الْفَضْلِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْعَسْقَلانِيِّ، قُلْتُ: أَخْبَرَكُمْ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ التَّنُوخِيُّ، إِذْنًا فِي آخَرِينَ فَأَقَرَّ بِهِ قَالُوا: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ النَّحَّاسِ، إِجَازَةً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْمَقْدِسِيِّ، إِجَازَةً إِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعًا، عَنْ أَبِي مُوسَى الْمَدِينِيِّ. ح، وَأَنْبَأَنَا مُحَمَّدٌ أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْيُمْنِ الرَّبَعِيُّ، إِذْنًا عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ بَرَكَاتٍ الْبَعْلِيِّ الْمَعْرُوفِ بِابْنِ الْقُرَيْشَةِ، وَزَيْنَبَ بِنْتِ الْكَمَالِ أَحْمَدَ الأَوَّلِ، عَنِ التَّقِيِّ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْيوسِيِّ، وَهُوَ آخِرُ مَنْ حَدَّثَ عَنْهُ بِالسَّمَاعِ، وَالثَّانِيَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْهَادِي، إِجَازَةً إِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعًا، كِلاهُمَا عَنْ أَبِي مُوسَى الْمَدِينِيِّ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَتْحِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْفَضْلِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ السَّرَّاجِ الإِخْشِيدِ، سَمَاعًا أَنْبَأَنَا مَنْصُورُ بْنُ الْحُسَيْنِ الثَّانِي، نَسَبُهُ إِلَى تَانَةَ قُرَى أَصْبَهَانَ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، أَنْبَأَنَا الإِمَامُ الْحَافِظُ أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلامَةَ الطَّحَاوِيُّ.
٨ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ ﵁، قَالَ: قَدِمَ نَاسٌ مِنْ عُرَيْنَةَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ الْمَدِينَةَ فَاجْتَوَوْهَا، فَقَالَ: «لَوْ خَرَجْتُمْ إِلَى ذَوْدٍ لَنَا فَشَرِبْتُمْ مِنْ أَلْبَانِهَا» . قَالَ: وَذَكَرَ قَتَادَةُ أَنَّهُ حَفِظَ عَنْهُ أَبْوَالَهَا، أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى، وَأَبِي بَكْرٍ، عَنْ هُشَيْمٍ. حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ صُهَيْبٍ، وَحُمَيْدٌ، وَأَبُو دَاوُدَ، عَنْ مُوسَى، عَنْ حَمَّادٍ، وَالتِّرْمِذِيِّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِيِّ، عَنْ عَفَّانَ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ حُمَيْدٍ، وَالنَّسَائِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُجْرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ، وَعَنِ ابْنِ الْمُثَنَّى، عَنْ خَالِدِ بْنِ الْحَارِثِ، وَعَنِ ابْنِ مُثَنًّى، عَنِ ابْنِ أَبِي عَدِيٍّ، وَعَنْ أَبِي الطَّاهِرِ بْنِ السَّرْحِ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، كُلُّهُمْ عَنْ حُمَيْدٍ، وَابْنِ مَاجَهْ، عَنْ نَصْرِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيِّ، عَنْ حُمَيْدٍ بِهِ، فَكَأَنَّمَا رُوِّينَاهُ، عَنْ مَشَايِخِ مَشَايِخِنَا وَللَّهِ الْحَمْدُ.
٩ - وَبِهِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَعْبَدٍ، حَدَّثَنَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ، ﵁، قَالَ: كُنَّا نُصَلِّي الْمَغْرِبَ مَعَ النَّبِيِّ ﷺ إِذَا تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ، أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ، عَنْ مَكِّيٍّ، فَوَقَعَ لَنَا مُوَافَقَةً عَالِيَةً، وَهَذَا مِنْ أَعْلَى مَا فِي الصَّحِيحِ وَللَّهِ الْحَمْدُ.
١٠ - وَبِهِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَعْبَدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسٍ، ﵁، قَالَ: أَخَّرَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ الْعَتَمَةَ إِلَى قَرِيبٍ مِنْ شَطْرِ اللَّيْلِ، فَلَمَّا صَلَّى أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ، فَقَالَ: «إِنَّ النَّاسَ قَدْ صَلَّوْا وَنَامُوا أَوْ رَقَدُوا، وَلَمْ تَزَالُوا فِي صَلاةٍ مَا انْتَظَرْتُمُوهَا» وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُجْرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ، وَعَنِ ابْنِ الْمُثَنَّى، عَنْ خَالِدِ بْنِ الْحَارِثِ، وَابْنِ مَاجَهْ، عَنِ ابْنِ الْمُثَنَّى، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ حُمَيْدِيَةَ، فَعَلَوْنَا فِيهِ دَرَجَةً وَللَّهِ الْحَمْدُ.
١١ - وَبِهِ حَدَّثَنَا ابْنُ مَرْزُوقٍ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، ﵁، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ إِذَا كَانَ الشِّتَاءُ بَكَّرَ بِالظُّهْرِ، وَإِذَا كَانَ بِالصَّيْفِ أَبْرَدَ بِهَا، وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ، مِنْ طَرِيقٍ آخَرَ، عَنْ أَبِي خَلْدَةَ خَالِدِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَنَسٍ
١٢ - وَبِهِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَعْبَدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ، أَنْبَأَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ ﵁، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ «يُحِبُّ أَنْ يَلِيَهُ الْمُهَاجِرُونَ وَالأَنْصَارُ لِيَحْفَظُوا عَنْهُ» وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ، عَنِ الْمُثَنَّى، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ حُمَيْدٍ بِهِ، وَابْنِ مَاجَهْ، عَنْ نَصْرِ بْنِ عَلِيٍّ الثَّقَفِيِّ، عَنْ حُمَيْدٍ بِهِ، فَعَلَوْنَا بِهِ بِدَرَجَةٍ وَللَّهِ الْحَمْدُ.
١٣ - وَبِهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ يُونُسَ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، قَالَ: سُئِلَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، ﵁ عَنِ الْقُنُوتِ قَبْلَ الرُّكُوعِ أَوْ بَعْدَ الرُّكُوعِ؟ فَقَالَ: لا بَلْ قَبْلَ الرُّكُوعِ، قُلْتُ: إِنَّ نَاسًا يَزْعُمُونَ أَنْ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَنَتَ بَعْدَ الرُّكُوعِ، قَالَ: " إِنَّمَا قَنَتَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ شَهْرًا يَدْعُو عَلَى أُنَاسٍ قَتَلُوا نَاسًا مِنْ أَصْحَابِهِ، يُقَالُ لَهُمُ: الْقُرَّاءُ "
١٤ - وَبِهِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَعْبَدٍ، وَحُسَيْنُ بْنُ نَصْرٍ، وَعَلِيُّ بْنُ شَيْبَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ قَالُوا: أَنْبَأَنَا أَبُو مَالِكٍ الأَشْجَعِيُّ سَعْدُ بْنُ طَارِقٍ قَالَ: قُلْتُ لأَبِي: يَا أَبَةِ إِنَّكَ قَدْ صَلَّيْتَ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَخَلْفَ أَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَخَلْفَ عُثْمَانَ، وَخَلْفَ عَلِيٍّ ﵃ هَهُنَا بِالْكُوفَةِ قَرِيبًا مِنْ خَمْسِ سِنِينَ أَكَانُوا يَقْنُتُونَ فِي الْفَجْرِ؟ فَقَالَ: أَيْ بُنَيَّ مُحْدَثٌ١٥ - وَبِهِ حَدَّثَنَا ابْنُ مَرْزُوقٍ، وَأَبُو بَكْرَةَ قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ، عَنْ حُمَيْدٍ قَالَ: سُئِلَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ﵁: هَلْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَرْفَعُ يَدَيْهِ قَالَ: قِيلَ لَهُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ يَا رَسُولَ اللَّهِ قُحِطَ الْمَطَرُ وَأَجْدَبَتِ الأَرْضُ وَهَلَكَ الْمَالُ فَمَدَّ يَدَيْهِ حَتَّى رَأَيْتُ بَيَاضَ إِبْطَيْهِ، ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِ أَبِي دَاوُدَ.
١٦ - وَبِهِ حَدَّثَنَا يُونُسُ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، سَمِعْتُ جَابِرَ ﵁ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لا يَبِيعُ حَاضِرٌ لِبَادٍ دَعُوا النَّاسَ يَرْزُقُ اللَّهُ بَعْضَهُمْ مِنْ بَعْضٍ»
١٧ - وَبِهِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَعْبَدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسٍ ﵁، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ أَنَّهُ قَالَ: " إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ، يَعْنِي: إِلَى الصَّلاةِ، فَلْيَمْشِ عَلَى هَيْئَتِهِ فَلْيُصَلِّ مَا أَدْرَكَ وَلْيَقْضِ مَا سَبَقَ بِهِ مِنْهَا "
١٨ - وَبِهِ حَدَّثَنَا يُونُسُ، مَرَّةً أُخْرَى، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ أُمَّ أَيُّوبَ الأَنْصَارِيَّةَ، ﵂ قَالَتْ: نَزَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ طَعَامًا فِيهِ بَعْضُ هَذِهِ الْبُقُولِ فَلَمْ يَأْكُلْهُ وَقَالَ: «إِنِّي أَكْرَهُ أَنْ أُوذِيَ صَاحِبِي»
١٩ - وَبِهِ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرَةَ، وَابْنُ مَرْزُوقٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، ﵁، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ مَنْ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لأَبَرَّ قَسَمَهُ»
٢٠ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرَةَ، وَابْنُ مَرْزُوقٍ قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ عُمَرُ ﵄: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ يَدْخُلُ عَلَيْكَ الْبَرُّ وَالْفَاجِرُ فَلَوْ حَجَبْتَ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى آيَةَ الْحِجَابِ. حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ نَصْرٍ قَالَ: سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنَ هَارُونَ، أَنْبَأَنَا حُمَيْدٌ، فَذَكَرَ بِإِسْنَادٍ مِثْلِهِ.
٢١ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسٍ، ﵁، قَالَ: أَوْلَمَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ حِينَ بَنَى بِزَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى حُجَرِ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ، فَلَمَّا رَجَعَ إِلَى بَيْتِهِ رَأَى رَجُلَيْنِ قَدْ مَدَّ بِهِمَا الْحَدِيثُ فَوَثَبَا مُسْرِعَيْنِ فَرَجَعَ حَتَّى دَخَلَ الْبَيْتَ فَأَرْخَى السِّتْرَ، وَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى آيَةَ الْحِجَابِ
٢٢ - حَدَّثَنَا يُونُسُ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ، سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: وُلِدَ لِرَجُلٍ مِنَّا غُلامٌ، فَسَمَّاهُ الْقَاسِمَ، فَقُلْنَا: لا نُكَنِّيكَ أَبَا الْقَاسِمِ وَلا نُنْعِمُكَ عَيْنًا فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ لَهُ ذَلِكَ، فَقَالَ: «اسْمُ أَبِيكَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ»
٢٣ - وَبِهِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، سُئِلَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ﵁ عَنِ الْحِجَامَةِ، قُلْتُ: تُكْرَهُ لِلصَّائِمِ
٢٤ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرَةَ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ. ح، وَحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأَنْصَارِيُّ، قَالا: حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ عَمَّتَهُ الرُّبَيِّعَ لَطَمَتْ جَارِيَةً فَكَسَرَتْ ثَنِيَّتَهَا فَطَلَبُوا لَهُمُ الْعَفْوَ فَأَبَوْا وَالأَرْشَ فَأَبَوْا إِلا الْقِصَاصَ فَاخْتَصَمُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِالْقِصَاصِ فَقَالَ أَنَسُ بْنُ النَّضْرِ: أَنَكْسِرُ ثَنِيَّةَ الرُّبَيِّعِ لا وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لا تُكْسَرُ ثَنِيَّتُهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «يَا أَنَسُ، كِتَابُ اللَّهِ الْقِصَاصُ» . فَرَضِيَ الْقَوْمُ فَعَفَوْا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لأَبَرَّهُ يَزِيدُ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ»
٢٥ - عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ، وَسُهَيْلُ ابْنُ الْبَيْضَاءِ، وَأُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، عِنْدَ طَلْحَةَ وَأَنَا أَسْقِيهِمْ مِنْ شَرَابٍ حَتَّى كَادَ أَنْ يَأْخُذَ فِيهِمْ، قَالَ: فَمَرَّ بِنَا مَارٌّ مِنَ الْمَسْكَنِ فَنَادَى أَلا هَلْ شَعَرْتُمْ أَنَّ الْخَمْرَ قَدْ حُرِّمَتْ فَوَاللَّهِ مَا انْتَظَرُوا أَنْ أَمَرُونِي أَنْ أُلْقِيَ مَا فِي الآنِيَةِ، فَفَعَلْتُ فَمَا عَادُوا فِي شَيْءٍ مِنْهَا حَتَّى لَقُوا اللَّهَ وَإِنَّهَا الْبُسْرُ وَالتَّمْرُ وَإِنَّهَا لَخَمْرُنَا يَوْمَئِذٍ. حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ شَيْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ مِثْلَهُ.
٢٦ - حَدَّثَنَا ابْنُ مَرْزُوقٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، ﵁، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: ﴿لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ﴾ [آل عمران: ٩٢] قَالَ أَوْ قَالَ ﴿مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا﴾ [البقرة: ٢٤٥] جَاءَ أَبُو طَلْحَةَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ حَائِطِي الَّذِي بِمَكَانِ كَذَا وَكَذَا وَلَوِ اسْتَطَعْتَ أَنْ أُسِرَّهُ لَمْ أُعْلِنْهُ فَقَالَ: «اجْعَلْهُ فِي فُقَرَاءِ قَرَابَتِكَ أَوْ فُقَرَاءِ أَهْلِكَ»
٢٧ - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، أَنَّهُ قَالَ: سُئِلَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، ﵁ عَنْ كَسْبِ الْحَجَّامِ، فَقَالَ: قَدِ احْتَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ حَجَمَهُ أَبُو طَيْبَةَ الْحَجَّامُ فَأَمَرَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِصَاعَيْنِ مِنَ الطَّعَامِ، وَكَلَّمَ مَوَالِيَهُ لِيُخَفِّفُوا عَنْهُ مِنْ غَلَّتِهِ شَيْئًا فَفَعَلُوا ذَلِكَ.
٢٨ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، ﵁ قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِرَجُلٍ يَسُوقُ بَدَنَةً، قَالَ: «ارْكَبْهَا» قَالَ: إِنَّهَا بَدَنَةٌ، قَالَ: «ارْكَبْهَا»
٢٩ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَعْبَدٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ رَأَى رَجُلا يَسُوقُ بَدَنَةً وَقَدْ جَهِدَ، قَالَ: «ارْكَبْهَا» قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهَا بَدَنَةٌ، قَالَ: «ارْكَبْهَا»
٣٠ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْغَنِيِّ بْنُ أَبِي عَقِيلٍ، وَحُسَيْنُ بْنُ نَصْرٍ قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، يَقُولُ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ فِي السُّوقِ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا أَبَا الْقَاسِمِ، فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، فَقَالَ الرَّجُلُ: إِنَّمَا أَدْعُو ذَاكَ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «تَسَمَّوْا بِاسْمِي وَلا تَكْتَنُوا بِكُنْيَتِي» . حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ نَصْرٍ قَالَ: سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنَ هَارُونَ، أَنْبَأَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، ﵁، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ مِثْلَهُ. حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ ﵁، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ مِثْلَهُ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ، تَمَّ ذَلِكَ.
Page inconnue