١٩ - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، ثنا خَلادُ بْنُ أَسْلَمَ الطَّالِقَانِيُّ، نا سَعِيدُ بْنُ خُثَيْمٍ، عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ مَرْزُوقٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: أَرْكَبَنِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ خَلْفَهُ،وَالْتَفَتَ إِلَيَّ، فَنَظَرَ، فَقَالَ: «يَا غُلامُ» .
قُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ.
قَالَ: «أَلا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتِ لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَنْفَعَكَ؟» قَالَ: قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ.
قَالَ: «احْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ أَمَامَكَ، إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللَّهَ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ ، جَفَّ الْقَلَمُ بِمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، لَوْ جَهَدَ النَّاسُ أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَكْتُبْهُ اللَّهُ لَكَ لَمْ يَسْتَطِيعُوا، وَلَوْ جَهَدَ النَّاسُ أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَكْتُبْهُ عَلَيْكَ لَمْ يَسْتَطِيعُوا، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَعْمَلَ فِي الرِّضَا وَالْيَقِينِ فَاصْبِرْ فَإِنَّ لِلصَّبْرِ خَيْرًا كَثِيرًا، وَاعْلَمْ أَنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبْرِ، وَاعْلَمْ أَنَّ الْفَرَجَ مَعَ الْكَرْبِ، وَاعْلَمْ أَنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا»
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، نا عَلِيٌّ، نا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ، نا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، نا صَالِحٌ الْمُرِّيُّ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ أَبِي الْخُلْدِ، أَنَّ اللَّهَ ﵎ أَوْحَى إِلَى مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ «إِذَا ذَكَرْتَنِي فَاذْكُرْنِي وَأَنْتَ تَنْتَفِضُ أَعْضَاؤُكَ، وَكُنْ عِنْدَ ذِكْرِي خَاشِعًا مُطْبَقًا، وَإِذَا دَعَوْتَنِي فَاجْعَلْ لِسَانَكَ مِنْ وَرَاءِ قَلْبِكَ، وَإِذَا قُمْتَ بَيْنَ يَدَيَّ فَقُمْ مَقَامَ الْعَبْدِ الْحَقِيرِ الذَّلِيلِ، وَذُمَّ نَفْسَكَ فَهِيَ أَوْلَى بِالذَّمِّ، وَنَاجِنِي حِينَ تُنَاجِينِي بِقَلْبٍ وَجِلٍ وَلِسَانٍ صَادِقٍ»
1 / 20