٣٤ - حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ، ثنا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ، قَالَ: قَثنا الْوَلِيدُ بْنُ الْعِيزَارِ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: " سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: الصَّلاةُ عَلَى مِيقَاتِهَا، قَالَ: قُلْتُ: ثُمَّ أَيُّ؟ قَالَ: ثُمَّ بِرُّ الْوَالِدَيْنِ، قَالَ: قُلْتُ: ثُمَّ أَيُّ؟ قَالَ: ثُمَّ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، قَالَ: فَسَكَتَ عَنِّي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَلَوِ اسْتَزَدْتُهُ لَزَادَنِي ".
أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَابِقٍ
حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، قنا رَجَاءُ بْنُ السَّنَدِيِّ الْخُرَاسَانِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ حَمْزَةَ بْنَ الْحَارِثِ بْنِ عُمَرَ، ذَكَرَهُ عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قُلْتُ لأَبِي حَنِيفَةَ، أَوْ قِيلَ لَهُ وَهُوَ يَسْمَعُ رَجُلا، يَقُولُ: إِنَّ الْكَعْبَةَ حَقٌّ غَيْرَ أَنِّي لا أَدْرِي أَهُوَ هَذَا الْبَيْتُ الَّذِي يَحُجُّ النَّاسُ إِلَيْهِ وَيَطُوفُونَ أَوْ بَيْتٌ بِخُرَاسَانَ.
أَمُؤْمِنٌ هَذَا؟ قَالَ: نَعَمْ.
حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، قنا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ الأَحْدَبُ كُوفِيٌّ، قنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ الْفَأْفَاءُ، قَالَ: نَشَزَتْ عَلَى الأَعْمَشِ امْرَأَتُهُ، وَكَانَ رَجُلٌ يَأْتِيهِ يُقَالُ لَهُ: أَبُو الْبِلادِ.
مَكْفُوفٌ فَصِيحٌ يَتَكَلَّمُ فِي الإِغْرَابِ يَطْلُبُ الْحَدِيثَ مِنْهُ، فَقَالَ: يَا أَبَا الْبِلادِ إِنَّ امْرَأَتِي قَدْ نَشَزَتْ عَلَيَّ وَقَدْ صَخَتْ عَلَى بَيْتِي وَأَنَا أُحِبُّ أَنْ تَدْخُلَ عَلَيْهَا تُخْبِرُهَا بِمَكَانِي بَيْنَ النَّاسِ وَمَوْضِعِي عِنْدَهُمْ، فَدَخَلَ عَلَيْهَا، فَقَالَ: يَا هَنَتَاهُ إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَحْسَنَ فَمَكِ، هَذَا شَيْخُنَا وَسَلَفُنَا وَعَنْهُ نَأْخُذُ أَصْلَ دِينِنَا وَحَلالَنَا وَحَرَامَنَا لا يَغُرُّكِ عُمُوشَةُ عَيْنَيْهِ وَلا حُمُوشَةُ سَاقَيْهِ.
فَغَضِبَ الأَعْمَشُ، فَقَالَ: يَا أَعْمَى خَيَّبْتَ، أَعْمَى اللَّهُ قَلْبَكَ، قَدْ أَخْبَرْتَهَا بِعُيُوبِي كُلِّهَا، اخْرُجْ مِنْ بَيْتِي.
فَأَخْرَجَهُ.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الْعَوَّامِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، يَقُولُ: سَمِعْتُ شُعَيْبَ بْنَ حَرْبٍ، يَقُولُ: قَالَ عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ: يَا أَهْلَ الْمَعَاصِي، لا تَغْتَرُّوا بِطُولِ حِلْمِ اللَّهِ عَنْكُمْ وَاحْذَرُوا أَسَفَهُ، فَإِنَّهُ قَالَ: ﴿فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ﴾ [الزخرف: ٥٥] .
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الْعَوَّامِ، قنا عَلِيُّ بْنُ مُوَفَّقٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عُمَرٍو التَّمَّارُ، قَالَ: كَانَ لَنَا جَارٌ مَجُوسِيٌّ، يُقَالُ لَهُ: بِهْرَامٌ.
فَمَاتَ فَرَأَيْتُهُ بِأَقْبَحِ رُؤْيَا، فَقُلْتُ: أَبِي بِهْرَامٌ.
فَقَالَ لِي بِصَوْتٍ ضَعِيفٍ: نَعَمْ بِهْرَامٌ يَا أَبَا عَمْرٍو، قُلْتُ لَهُ: إِلَى أَيِّ شَيْءٍ صِرْتَ؟ قَالَ: إِلَى قَعْرِهَا، قُلْتُ: فَتَحَتْكُمْ أَحَدٌ، قَالَ: نَعَمْ هَؤُلاءِ: الدِّينُ مَخْلُوقٌ يَعْنِي الْقُرْآنَ مَخْلُوقٌ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ: ثُمَّ لَقِيتُ أَبَا عَمْرٍو التَّمَّارَ فَسَأَلْتُهُ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ، فَحَدَّثَنِي كَمَا حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُوَفَّقٍ عَنْهُ.
1 / 35